رداً على الخبر المنشور في «الحياة»، العدد (16772)، بتاريخ 9 - 3 - 1430ه (6 - 3 - 2009) بعنوان «الدعوة إلى الله ليست خياراً... بل واجب شرعي». سعدت كثيراً بقراءة الكتاب الجميل «أولئك رجال ونساء أسلموا» للإعلامي سلمان بن محمد العمري، التي نشرت صحيفة «الحياة» خبراً عنه، وشدني عنوان صحيفتكم «الدعوة إلى الله ليست خياراً... بل واجب شرعي»، وهو جزء من تقديم وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ لهذا الكتاب المهم، الذي وجدنا فيه كثيراً من العِبَر والقصص المؤثرة، وهو من الكتب النافعة في دعوة غير المسلمين الى الإسلام، وقد أثرت فينا القصص الواقعية أشد الأثر، ولا أخفي سروري بفكرته وإعجابي بما فيه من قصص. إن هذا الكتاب فيه توضيح للدعاة وكل مسلم حسن الخلق وصادق النية الى معرفة الله وتوحيده، والساحة تحتاج الى مثل هذا الكتاب ليكون معيناً صافياً ليستقي منه الدعاة وغيرهم ممن يتعاملون مع الغير، خصوصاً مع الجاليات الوافدة للعمل وغيره. ومن منبر صحيفة «الحياة» المتجدد فإنني أتقدم بمقترحات عدة، لعلها تصل لمعد هذا الكتاب «سلمان العمري»، ألا وهي مواصلة المسيرة في كتابة سلسلة متتابعة من هذه الدرر الرائعة التي تترك الأثر الطيب في النفس لحب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والتعامل والموعظة الحسنة، كما أقترح على «المعد» أن يسعى الى ترجمة هذا العمل عن طريق إحدى الجهات المختصة وتوزيعه على المسلمين وغيرهم، وأيضاً أقترح على وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالاستفادة من هذا الإصدار وطباعة كميات كبيرة منه وتوزيعه على المراكز الدعوية، وطلاب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، إضافة الى توزيع الكتاب في المعارض الدعوية التي تقيمها الوزارة سنوياً في مختلف أنحاء المملكة، أما الاقتراح الأخير فأسوقه الى وزارة الثقافة والإعلام، وهي الجهة المعنية بتشجيع الكتّاب السعوديين، بأن تبادر الى اقتناء مجموعة كبيرة من هذا الإصدار الذي يُعبر عن سماحة وبساطة الدين الاسلامي... فما أحوجنا لمثل هذه الاصدارات حينما تُكتب بأسلوب سهل فصيح ومؤثر، وفي إطار أحكام الشريعة الإسلامية وآدابها من دون شطط ولا إفراط ولا تفريط. وفي الختام أشكر جريدة «الحياة» لإتاحتها الفرصة لنشر مثل هذه المواضيع الهادفة، والشكر موصول لمؤلف الكتاب «سلمان العمري» على حسن إعداده لهذه القصص المؤثرة، وهي للحق مواضيع يحتاجها العاملون في المجال الدعوي لما فيها من فائدة عظيمة تعود على قارئه بالنهوض والتجديد في مجال التعامل مع الأشخاص بمختلف قدراتهم، وأحسب أن الكاتب شارك الدعاة في عملهم، بل إن الدعوة بالقلم قد تكون أبلغ من الدعوة باللسان، فما يكتبه الإنسان يبقى ويستفاد منه أكثر من الكلام العارض الذي قد يُنسى.