قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طارق الرفاعي إن الأزمة المالية والاقتصادية أثرت في السياحة في العالم خلال العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض في أعداد السياح في دول إقليم الشرق الأوسط بنسبة 4 في المئة . وأوضح في افتتاح الاجتماع ال 34 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، الذي تنظمه وزارة السياحة اليمنية ليومين في صنعاء، أن عدد الزوار وحركة السياحة على مستوى العالم بلغ في 2008 نحو 920 مليون زائر وانخفض إلى 880 مليوناً عام 2009 الذي تراجعت إيرادات السياحة فيه 6 في المئة. وأشار الرفاعي إلى أن الانخفاض خلال العام ذاته في مجال التجارة العالمية بلغ 12 في المئة. وأكد أن ارتفاع مديونيات الدول والفقر والبطالة أثر في شكل كبير في حركة السياحة العالمية وفي دول منطقة الشرق الأوسط. واقترح حلولاً منها ضرورة التعاون بين أجهزة الدول ووزارات السياحة، وزيادة مستوى الوعي بأهمية السياحة بخاصة في مجال البيئة والمجتمع، والتعامل باستراتيجية أوسع مع القطاعات التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على السياحة. ويشارك في الاجتماعات 13 دولة عربية هي سلطنة عمان واليمن ومصر والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وقطر والسعودية وسورية والإمارات العربية المتحدة ووكالات سياحة وسفر ومنظمات سياحية دولية وإقليمية. افتتح الاجتماعات نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي في حضور رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد ووزير السياحة اليمني نبيل الفقيه والمدير العام للسياحة في وزارة السياحة اللبنانية رئيس لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط السيّدة ندى سردوق غندور. وأكد الفقيه أهمية خدمة السياحة المستدامة وتنمية الموارد البشرية فيها وتنمية الوعي المجتمعي في دعم اقتصادات الدول، وطالب بالعمل لرفع الآثار السلبية للإرهاب على قطاع السياحة في الشرق الأوسط. وتناقش الاجتماعات أداء الأسواق السياحية في 2009 وآفاق عام 2010، بتحليل موجز لأثر أزمة المال العالمية في السياحة في الإقليم وآفاق الانتعاش، وتعرض تقريراً عن الاجتماع الرابع للجنة تنشيط السياحة وآخر عن الاجتماع الأول لمبادرة وزراء السياحة في مجموعة العشرين وتقارير موجزة عن القطاع العام والقطاع الخاص. ويركز جدول الأعمال على درس عدد أوراق السياسات عن خصائص السياحة الدينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واتجاهاتها وآفاقها، ووضع خريطة السفر للتطبّب وإطار تنمية السياحة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإسهام السياحة في الاقتصاد الأخضر، وتطبيق المدوّنة العالمية لآداب السياحة، فضلاً عن مناقشة فريق القطاع العام والقطاع الخاص والدروس المستخلصة من الأزمة من خلال مسائل السياسات ذات الأولوية ومبادرات الأعمال الناجحة ونماذج لشراكات فعّالة. وتعرض الاجتماعات أيضاً تنفيذ برنامج العمل العام للفترة 2010 - 2011 «تقرير مرحلي وخطة العمل لعام 2010» وتشمل المنظور العالمي والأنشطة الإقليمية والمبادرة الجديدة للمساعدة التقنية في الإحصاء وإعداد حساب السياحة الفرعي، فضلاً عن رعاية مبادرة خاصة للسياحة المستدامة والقضاء على الفقر في اليمن، ومبادرة شراكة بين منظمة السياحة العالمية وأماديوس لتعزيز القدرة التنافسية والاستدامة في المقاصد السياحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاحتفال بيوم السياحة العالمي في 2010 «السياحة والتنوّع البيولوجي - تحقيق أهداف مشتركة في سبيل تنمية مستدامة».