أثار تلويح وزير التربية اللبناني حسن منيمنة بإعطاء إفادات الى الطلاب الذين تقدموا إلى الشهادة الثانوية رداً على مقاطعة رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي تصحيح الامتحانات، ردود فعل مؤسسات تربوية. وعقد أعضاء «اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة» في لبنان (يضم المؤسسات الكبيرة) اجتماعاً استثنائياً، تدارسوا خلاله واقع الامتحانات واضراب رابطة الاساتذة الثانويين وموقف الوزارة، رافضين الإفادات، ومعتبرين في بيان أن ذلك «ينعكس سلباً على المستوى التربوي في لبنان وعلى مستوى شهادتنا الرسمية، وصدقيتها فضلا عن مصير أبنائنا الطلاب». واذ أكد الاتحاد «أشد الحرص على مصلحة الطلاب والمعلمين على حد سواء، وعلى اصدار النتائج الرسمية في اوقاتها وعدم التسبب في ارباك وضياع مستقبل طلابنا»، وشدد على ضرورة «عدم الربط بين المطالب وبين التصحيح واصدار النتائج»، داعياً المعلمين المعنيين الى «تحمل المسؤولية في المشاركة في التصحيح كواجب وطني وتربوي وانساني واعتماد وسائل اخرى لمقاربة المشكلة». كما دعا الحكومة الى «معالجة الشؤون التربوية في شكل متوازن وعلمي». وكان منيمنة أكد أنه «ضد اللجوء إلى إعطاء الإفادات إلا إذا أصرت رابطة الاساتذة على الاستمرار بمقاطعة التصحيح»، مشدداً على ان «هذا لن يكون إلا بعد استنفاد كل المحاولات، وبالتالي فإن الموضوع غير مطروح راهناً». وأمل أن «تؤدي جلسات الحوار مع الرابطة إلى نهاية سعيدة، تجنبنا وتجنب الطلاب تجرع هذه الكأس المرّة». وعصراً تبلغت الرابطة من منيمنة بموعد اجتماع يعقد بين الرابطة ورئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في السراي الكبيرة، واملت «الموافقة على ولوج صيغة للحل يكون مدخلاً لتعليق الاضراب».