للسنة السادسة توالياً، تدعم شركة الترابة الوطنية (ترابة السبع) متحف الحرير في بلدة بسوس اللبنانية من خلال رعايتها معرض «من ذهب وحرير: مطرّزات تعود للعهد العثماني وبلاد القوقاز»، الذي تنظّمه «جمعية التراث والإنماء» AMED ويستمر إلى 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. دعم هذا المشروع ليس سوى مرحلة في إطار سلسلة طويلة من المبادرات الاجتماعية والثقافية والبيئية التي تدعمها شركة الترابة الوطنية، وتشمل الدعم المستمر لمدارس ونواد رياضية وجمعيات أهلية، إلى جانب أنشطة إعادة التحريج وبرنامج مراقبة السلاحف البحرية وحمايتها و«نادي السبع الصيفي»، وهو كناية عن نشاط صيفي خاص بالأطفال في بلدتي شكا وأنفه (شمال لبنان). وتهدف الشركة من خلال مشاركتها في هذه المبادرة إلى المساهمة في إعادة اكتشاف التراث اللبناني وتشجيعه. ويسلّط متحف الحرير الضوء على صناعة الحرير في لبنان التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى، والتي شكّلت النشاط الاقتصادي والاجتماعي الرئيس لمعظم اللبنانيين في القرن التاسع عشر. وتحوّل هذا المتحف إلى مرجع مهمّ في تاريخ لبنان البيئي والثقافي والاقتصادي. ويكشف معرض «من ذهب وحرير» الضوء الجمال والغنى اللذين تتميّز بهما الأقمشة المطرّزة بالذهب والحرير، والتي تعود للعهد العثماني ومنطقة القوقاز. هذه الأقمشة الفاخرة والحرير المقصّب المتعدد الألوان والمزيّن بالذهب والفضّة هي علامات مجد وقوّة. من شأن مجموعة سارج نالبنديان هذه، وهي من إخراج جان- لوي مانغي، أن تشكل برهانًا إضافيًّا لجمال هاتين المادتين الكريميتن والنبيلتين كرمز للثراء والعظمة. ويمكن لزوار المعرض أن يكتشفوا في أرجاء هذا المتحف البيئي أسرار الحرير الطبيعي وعملية إنتاجه من بدايتها إلى نهايتها. كما يمكنهم مشاهدة مراحل تربية دود القز Bombyx Mori وحلّ الشرانق ونسج خيوط الحرير على الأنوال التقليدية المحلية والأنوال اليدوية التي قدّمتها مدينة ليون الفرنسية، وهي مدينة النسّاجين. يشار إلى أنّ متحف الحرير يعمل بالتعاون مع «جمعية التراث والإنماء» لترويج التراث اللبناني لغايات تربوية.