تجمع عدد من الأشخاص في مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس لإبداء اعتراضهم لمسؤوليها على نشاطات تقوم بها قيادات الوزارة بدعوى أنها مخالفة للشريعة الإسلامية، أبرزها قيام نائبة الوزير لشؤون البنات نورة الفايز بزيارة لمدرسة بنين في محافظة الزلفي الأسبوع الماضي.لكن الوزارة تماشت في بيان تأكيد اعتراضات المتجمعين، وإن كان المتحدث باسمها أكد تطرقهم مع مسؤولي الوزارة لموضوع زيارة الفايز. وخلص المعترضون إلى الزعم بأن زيارة نائبة الوزير لمدرسة بنين هي خطوة «تمهيدية لرغبة الوزارة في اختلاط الجنسين في التعليم». وقرر هؤلاء الأشخاص تصعيد احتجاجاتهم بعدما سمحت الوزارة للمدارس الخاصة بتكليف معلمات بتدريس البنين في الصفوف المتدنية. وقال عضو المجلس البلدي في مدينة الرياض مسفر البواردي، الذي كان بين المتجمعين ل«الحياة» إن دخول نائبة الوزير إحدى مدارس البنين بالزلفي في جولتها الأخيرة «ليس له مبرر ومخالف للأنظمة قبل مخالفته للشريعة»، وأصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً أمس أشارت فيه إلى استقبال نائب وزير التربية فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عدداً من المواطنين، الذين أطلعوه على جملة من الاقتراحات المتعلقة بالعملية التربوية والتعليمية وتطويرها. وذكرت أن ابن معمر عرض - بحضور نائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ومسؤولين آخرين - البرامج التطويرية التي شرعت الوزارة في تنفيذها على مستوى البيئة المدرسية. وأضافت أن نائب الوزير فيصل بن معمر وجّه بدرس المقترحات المقدمة والإفادة منها، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ توجيهات المسؤولين في الدولة بالالتقاء بالمواطنين والاطلاع على المطالب، والعمل على تلبية الحاجات بما يحقق الارتقاء بالخدمات المقدّمة لهم. ورفض المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش الخوض في تفاصيل مطالب المحتجين فضلاً عن موقف الوزارة من الاحتجاجات. لكنه أكد في اتصال هاتفي ل«الحياة» أن بين المواضيع التي نوقشت أمس زيارة نائبة الوزير إلى مدرسة البنين في الزلفي، والسماح للمدارس الخاصة بتدريس المعلمات للبنين. ولفت إلى أن هذه النقطة فهمت بأنها سماح بالاختلاط، و«هذا غير صحيح على الإطلاق».