شدد مسؤول في الخارجية الأميركية، قبل ايام من وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى واشنطن في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس باراك اوباما الرئاسة، عمق الصداقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية، مؤكداً التزام بلاده تعزيز التعاون والشراكة مع الرياض. وغادر الملك عبدالله جدة أمس إلى المغرب، في طريقه للمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي ستعقد في كندا يومي 26 و27 حزيران (يونيو) الجاري، يعقبها بزيارة لكل من الولاياتالمتحدة والمغرب وفرنسا، بحسب ما أعلن الديوان الملكي. وأصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً ملكياً، نقلته «وكالة الأنباء السعودية»، بإنابة ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز في «إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة». وكان الأمير سلطان في مقدم مودعي الملك عبدالله لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي الى المغرب. وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين لواشنطن لترسخ العلاقة بين الحليفين ونافذة التعاون الواسعة بينهما، والتي تمتد من الشأن الاقتصادي الى الأمن الإقليمي وعملية السلام ومكافحة الإرهاب. ويؤكد مسؤول في الخارجية الأميركية تحدث الى «الحياة» أن الصداقة السعودية - الأميركية «عمقت أواصر الأمن والازدهار للبلدين». وستكون هذه الزيارة المتوقع أن تبدأ في 28 الشهر الجاري الأولى للملك عبد الله لواشنطن منذ تولي أوباما الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. الا أنها القمة الثالثة بين الزعيمين اللذين التقيا في نيسان (أبريل) 2009 على هامش قمة العشرين في لندن، ومن ثم في حزيران (يونيو) الماضي حين استضاف خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأميركي في مزرعته في الجنادرية التي كانت المحطة الأولى في جولة أوباما الشرق الأوسطية يومها. وستطغى العلاقة السعودية - الأميركية وأفق التعاون بين البلدين على الزيارة التي ستستمر أكثر من يومين. وفي سؤال عن هذه العلاقة يشير المسؤول الأميركي الى أن «الولاياتالمتحدة تكن الكثير من التقدير للسعودية كصديق قريب وحليف». ويضيف «ان الأمتين اتحدتا في شراكة مستديمة وديناميكية تستند الى الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة»، مشيراً الى أنه «عبر السنوات، عمقت صداقتنا أواصر الأمن والازدهار للبلدين.» وأكد التزام ادارة أوباما» العمل مع المملكة العربية السعودية لتوسيع وتعميق هذه الصداقة.» وتنظر ادارة أوباما الى السعودية كشريك اقتصادي فاعل على الساحة الدولية، وهي شددت في استراتجيتها الجديدة للأمن القومي على أهمية وجود المملكة في مجموعة العشرين وضمن القوى الناشئة في الاقتصاد العالمي ونوهت بضرورة تعزيز الروابط مع الرياض. كما عبر المسؤولون الأميركيون، مثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس، عن أهمية الدور الذي تلعبه القيادة السعودية في الاستقرار الإقليمي والدفع بعملية السلام حيث تبرز المبادرة العربية التي قدمها الملك عبدالله كعنصر أساسي في جهود الإدارة حالياً. وكانت استراتيجية الأمن القومي لأوباما دعت الى «زيادة التعاون والتنسيق العسكري والدفاعي مع السعودية»، كركن أساسي لضمان الاستقرار الإقليمي.