أكد الرئيس اللبناني السابق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل وجود مخطط دولي لتوطين الفلسطينيين في لبنان، معتبراً ان لبنان «لا يعيش الا بالحياد الايجابي الخلاّق والبنّاء، نحن متضامنون في شكل كامل مع القضية الفلسطينية انما يجب اعتماد الحياد بالنسبة الى المحاور الاقليمية والدولية التي لا علاقة لنا بها وكل من يعتبر عكس ذلك تفكيره مغرض». ورفض الجميل في حديث الى «تلفزيون الجديد» الدخول في سجال مع النائب وليد جنبلاط، لكنه سأل: «عندما يتحدث عن اليمين العالمي الغبي فهل يريد أن يردنا الى أيام الاتحاد السوفياتي والجدار الحديدي والى ما خلف جدار برلين؟ لم نعد نفهم ماذا يقصد ولكنه ربما ينفذ دفتر شروط ولا أعتقد أبداً أنه مقتنع بالذي قاله». وأكد الجميل أن «هناك تشجيعاً من أطراف دوليين قريبين من مؤسسات دولية كأونروا بحسب معلومات نملكها لاعطاء اللاجئين الفلسطينيين الحقوق»، مشيراً الى «مسعى دولي لإعطاء نوع من الحقوق كخطوة متقدمة للتوطين». وشدد عضو تكتل «لبنان أولاً» النيابي عمار حوري على ان «منح الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين لا يؤسس للتوطين». وأشار في حديث تلفزيوني الى «مسلّمات أساسية وهي ان الفلسطينيين منذ نكبة 1948 يعيشون ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة في لبنان تتطلب معالجة فورية». وأكد أن «جميع الفلسطينيين في لبنان ليسوا من السنّة»، مشدداً على «أننا لا نريد تأمين حقوقهم رغبة منا في حصولهم على الجنسية اللبنانية لتصبح الطائفة السنية الأكبر وهذا الكلام مرفوض وغير صحيح». وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، السفيرعبدالله عبدالله بعد لقائه النائب بهية الحريري في مجدليون، «أن الفلسطينيين في لبنان هم تحت القانون اللبناني، لكن هنالك حقوقاً اساسية اذا اعطيت لهم فأنها تفيد لبنان كما تفيد فلسطين». ولفت الى انه «اذا كان هناك إجماع فلسطيني - لبناني على رفض التوطين والتمسك بحق العودة فلا تستطيع قوة في الدنيا ان تفرضه علينا حلاً نحن مجمعون على رفضه». الى ذلك، اعلن القيّمون على مسيرة الحقوق المدنية والاجتماعية - الاقتصادية التي تحمل شعار «بدنا نعيش بكرامة لنعود» والتي ستتجه إلى البرلمان الاحد المقبل عن عريضة ستسلم إلى الجهات المعنية تتضمن صيغة اقتراح بتعديل بعض القوانين التي تميّز ضد الفلسطينيين.