سجلت «الحياة» طلباً رسمياً تقدم به مدير الأوقاف والمساجد في محافظة جدة فهيد البرقي إلى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، يتضمن المطالبة بردع أحد الموظفين لمنعه من التشهير به في وسائل الإعلام. وقال البرقي في خطابه «السري» الذي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) وجاء على خلفية ما نشر في وسائل الإعلام بخصوص ما دار في الجلسة القضائية الأخيرة للنظر في دعوى الموظف ضد وزارة الشؤون الإسلامية: «إن الموظف كرر هذه الإساءة مراراً من دون احترام الوزارة التي ينتسب إليها ولو أخذ على يده منذ المرة الأولى لما تمادى بهذه الصفة التي لا تسيء لي بمفردي، مؤكداً في الوقت نفسه أن القضية انتهت بعدم ثبوت ادعاءاته بل وحكم عليه شرعاً ب«العقوبة». وأضاف: «إن الموظف (م .ج) تحتفظ «الحياة» باسمه أصر على تشويه سمعة الوزارة والمسؤولين فيها، إضافة إلى نشر معلومات غير دقيقة عن أوقاف جدة، ولم يكتف بذلك بل استغل اللائحة التي تقدم بها محامي الإدارة للقاضي في ديوان المظالم خلال الجلسة التي عقدت الشهر الماضي للتشهير والإساءة بنا مرة أخرى. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في محافظة جدة طلبت أخيراً من المحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة رد دعوى الموظف، مستندة في طلبها على أنه (الموظف) يعمل في أطهر بقعة في العالم (مكةالمكرمة) ويتسلم رواتبه مثل بقية الموظفين. وقال ممثل الوزارة في مذكرته الجوابية التي قدمها إلى المحكمة: إن القصاصات الورقية التي أرفقها الموظف في دعواه (استدل بها الموظف على وجود تجاوزات في فرع الوزارة) لا تشير إلى وجود أي تجاوزات، إذ إن القصاصة الأولى التي حوت عبارة نصها: «حولت في حسابك خمسة آلاف ريال» تشير إلى عادة المدير العام للأوقاف في محافظة جدة فهيد البرقي في مساعدة كل من يطرق بابه. وأوضح أنه عند تسلم المدير العام للأوقاف «الحالي» مهمات العمل بالإدارة، تبين له أن الموظف (الشاكي) يتلاعب بحقوق الغير وثبت قيامه بتسليم مبالغ مالية لأشخاص آخرين غير المستفيدين وتم التنبيه على المذكور بعدم تكرار ذلك من قبل المدير فناصبه العداء، وهنا بدأت المشكلات التي تسبب فيها الموظف بإشغال المدير العام والمسؤولين برفع شكاواه الكيدية بين حين وآخر، إضافة إلى صدور إنذارات عدة بحقه. وقال الموظف في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في جدة: «أعمل موظفاً في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في إدارة الأوقاف والمساجد في جدة منذ 13 عاماً، وتمت ترقيتي بقرار وزاري من المرتبة السادسة إلى السابعة بمسمى رئيس قسم الاستثمار بنفس الإدارة التي أعمل فيها». وسبق أن أصدرت المحكمة الجزئية في محافظة جدة حكماً يقضي بسجن الموظف في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في محافظة جدة مدة شهرين وجلده «علناً» 60 جلدة مفرقة مع أخذ التعهد عليه بعدم التعرض ل «مديره العام» بقول أو فعل يسيء له مستقبلاً.