هبط الذهب للجلسة الثانية على التوالي اليوم (الأربعاء)، مبتعداً من أعلى مستوى له في 15 شهراً، في الوقت الذي تماسك الدولار بعد خسائر حادة سجلها في الآونة الأخيرة، وعقب تصريحات من مسؤولين في «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) تصبّ في اتجاه رفع أسعار الفائدة هذا العام. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1281.10 دولار للأوقية، بعدما نزل بنسبة مماثلة في الجلسة السابقة، بينما هبط في العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1283.40 دولار للأوقية، ليصبح منخفضاً للجلسة الثانية على التوالي بعد موجة صعود تواصلت على مدار ستة أيام. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قفز الذهب إلى 1303.60 دولار للأوقية، مسجلاً أعلى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2015، بعدما تراجع الدولار أمام الين الياباني. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.7 بالمئة في التعاملات الفورية إلى 17.296 دولار للأوقية، في حين نزل البلاتين 0.2 في المئة إلى 1058.5 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.5 في المئة إلى 602.45 دولار للأوقية. أما الأسهم الأوروبية فاستقرت صباح اليوم قرب أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وتصدر سهما «ديالوغ لأشباه الموصلات» و «بي.إتش.بي بيليتون» قائمة الأسهم الأضعف أداء، فيما استقر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، بعدما هبط 1.7 في المئة خلال الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع. وهوت أسهم «ديالوغ» تسعة في المئة، بعدما أعلنت الشركة المتخصصة في صناعة الرقائق التي تستخدمها كلّ من «أبل» و «سامسونغ» للإلكترونيات في صناعة الهواتف الذكية، هبوط أرباح التشغيل الأساسية بنسبة 58 في المئة. وهبطت أسهم شركات التعدين مثل «بي.إتش.بي» بيليتون مع تأثر القطاع بانخفاض أسعار النحاس، غير أن أداء الشركة كان أضعف من نظرائها، حيث تراجع السهم 6 في المئة بعدما أقام الادعاء الاتحادي في البرازيل دعوى مدنية على شركة «ساماركو» لاستخراج الحديد وشركتي «فالي» و «بي.إتش.بي» المالكتين لها أمس، للمطالبة بمبلغ 155 بليون ريال (43.5 بليون دولار) بسبب انهيار سد في تشرين الثاني (نوفمبر). واستهل مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و «فايننشال تايمز 100» البريطاني التعاملات بانخفاض 0.1 في المئة، بينما لم يسجل مؤشر «داكس» الألماني تغيراً يذكر.