أكدت مصادر اقتصادية في دمشق ل«الحياة» أمس، أن «شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار» المصرية (سوديك) دفعت 40.5 مليون دولار ثمناً لحصة 50 في المئة من «شركة بالميرا للتنمية العقارية» السورية ورفع رأس مالها لإطلاق استثمارات عقارية جديدة. وتعتبر «سوديك» من أكبر شركات التنمية العقارية في مصر الموضوعة على لائحتي بورصتي القاهرة والإسكندرية، في حين تملك «بالميرا»، التابعة لمجموعة «ماس» الاقتصادية، 2.6 مليون متر مربع من الأراضي الموزعة على دمشق وحلب واللاذقية. وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة «ماس» وشركة «بالميرا» والشريك الرئيسي فيها فراس طلاس ل«الحياة»: يتضمّن الاتفاق زيادة رأس مال الشركة بحيث تصبح حصة كل من «سوديك» و«بالميرا» 50 في المئة، بهدف «تنفيذ مشاريع عقارية جديدة في سورية، لتكون متكاملة في متناول شرائح المجتمع جميعها». ولفت إلى أن تجربة بناء مشاريع فيلات أو مشاريع شعبية لم تنجح عملياً، وان «الحل الواقعي بقيام مشاريع متكاملة لجميع الشرائح». وأوضحت المصادر الاقتصادية أن «سوديك» دفعت 24 مليون دولار لشراء 40 في المئة من الشركة، التي تمثل حصة مجموعة «بلحصا» وجزءاً من حصة طلاس، وخصصت 15.2 مليون لرفع رأس مال الشركة، ما أدى إلى وصول بلوغ حصتها 50 في المئة. وأشارت إلى أن الصفقة تضمنت احتفاظ طلاس بمنصب رئيس مجلس الإدارة على ان تقوم «سوديك» بإدارة أعمال الشراكة وتقترح تعيين مديرين. وتابعت المصادر أن حصة طلاس في «بالميرا» ستسجل باسم «شركة ماس للاستثمار» وهو الجديد للمجموعة، على أن تجمع الشركات المنضوية تحت لواء «ماس» تمهيداً ل»طرحها طرحاً خاصاً». ويعتبر إنجاز الاتفاق أول عمليات الخدمات المصرفية التي قامت بها «المجموعة المالية» (هيرميس) في سورية منذ افتتاح مكتبها في دمشق في آذار (مارس) العام الماضي، باعتبارها قامت بدور المستشار المالي في الصفقة. وتملك «هيرميس» 70 في المئة في «هيرميس- سورية» التي يملك طلاس 30 في المئة الباقية، وبدأت «هيرميس» سعيها وراء فرص الاستثمار الواعدة في السوق السورية بإطلاق صندوق للاستثمار المباشر بين 250 و300 مليون دولار. وتزامن ذلك مع تطوير العلاقات الاقتصادية الرسمية وتوقيع 11 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم بين الجانبين في ختام اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة وزيرة الاقتصاد السورية لمياء العاصي ووزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد ومشاركة 80 شركة مصرية و200 شركة سورية ل»تمتين العلاقات الاقتصادية وتسهيل انسياب البضائع إلى البلدين».