تعتزم الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في الأحساء (نقاء)، تنفيذ حزمة من البرامج خلال الفترة المقبلة، للتوعية بأضرار التدخين، فيما وقعت اتفاقاً مع إدارة التربية والتعليم (بنين)، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، إضافة إلى اتفاق آخر مع جامعة الملك فيصل، يتم التجهيز لها حالياً. كما ستنفذ برنامجاً، بالتعاون مع جهات حكومية عدة، لمدة تسعة أعوام، بكلفة تسعة ملايين ريال. وأوضح مدير الجمعية نايف السعيد، أنه تم «الاتفاق مع «تربية الأحساء»، على مسودة اتفاق، لتنفيذ خطة سنوية، تشمل إقامة برامج وأنشطة وفعاليات، لتوعية طلاب المدارس والجامعات بأضرار التدخين وعلاجهم، إضافة إلى تدريب المرشدين الطلابيين على طرق التوعوية، وكيفية التعامل مع المدخنين، من طريق إنتاج مواد إعلامية، تتضمن عرض صور وأفلام وثائقية عن مشكلات التدخين الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية»، مضيفاً أن الجمعية «تبحث حالياً، عن دعم مادي، لإتمام الاتفاق»، لافتاً إلى أن "شركات التبغ تستهدف فئة المراهقين، وبخاصة الطلاب». وكشف السعيد، عن إطلاق مشروع يحمل شعار «الأحساء بلا تدخين»، يستمر لمدة تسعة أعوام، ويستهدف جميع الدوائر الحكومية، والمدارس والطلاب، والسجناء، والمجمعات التجارية، والمصانع، إضافة إلى الشريحة النسائية، لافتاً إلى أن المشروع "يتضمن ثلاث مراحل، من خلال إقامة برامج توعوية، وعيادة متنقلة، وعقد ورش عمل وندوات ومحاضرات موجهة إلى جميع الشرائح في المحافظة»، لافتاً إلى أن كلفة المشروع تقدر بتسعة ملايين ريال. وأكد على أن «محفزات التدخين تجذب النساء في شكل أكبر من الرجال»، مشيراً إلى أن «الرغبة الجامحة» لبعضهن في تجربة التدخين، مبيناً أن شركات التبغ «تروج لعلب سجائر نسائية بطريقة جذابة ومبهرة، من خلال تغليفها بألوان نسائية خاصة، تشبه علب الهدايا والتجميل، على رغم ارتفاع أسعارها، إلا أن بعض المدخنات يقعن في هذا الفخ». وأوضح أن «عدد المدخنات في الأحساء يعد قليلاً، مقارنة في المناطق الأخرى». فيما كشف عن توجه لدى الجمعية «لإقامة عيادات نسائية متنقلة، داخل المستوصفات والمستشفيات الحكومية، من خلال تخصيص ممرضة، وتدريبها على كيفية استخدام أجهزة علاج التدخين»، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة مدير الشؤون الصحية حسين الرويلي، الذي «أبدى موافقته وتحمسه للفكرة. وسيتم خلال الفترة المقبلة، إطلاق العيادات»، متوقعاً أن «تساهم في علاج عدد من المدخنات». وأشار إلى أن الطلاب يمثلون «الشريحة الأكبر» من المدخنين، إذ بلغت نسبتهم «أكثر من 32 في المئة من أعداد مراجعي عيادة مكافحة التدخين في الجمعية، خلال الفترة الماضية، وتتراوح أعمارهم بين 13 و25». إلا أنه أكد على وجود «وعي واضح في صفوف الطلاب بأضرار التدخين، على رغم ارتفاع نسبة المدخنين بينهم، نظراً للحملات التوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة، وإدارات التعليم في جميع مناطق المملكة». وشدد على أن من أهم أسباب التدخين هو «أصدقاء السوء، إذ يمثلون 68 في المئة من المحفزات، إضافة إلى ضغوطات العمل، والمنزل».