في ظهوره الأخير خلال احتفال عشاء مراسلي البيت الأبيض، سخر الرئيس الأميركي باراك أوباما من الديموقراطيين والجمهوريين، وأنهى مداخلته قائلاً «أوباما خارجاً». أوباما الذي ينهي هذه السنة ولايتين من ثماني سنوات، رئيساً للولايات المتحدة، أضحك الجمهور خلال الاحتفال الذي شارك فيه صحافيون وأباطرة إعلام ونجوم من هوليوود وصنّاع قرار في الكونغرس وآخرون. ووجّه سهامه الى دونالد ترامب الذي يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، قائلاً: «المؤسسة الجمهورية ميالة الى الشك، لدرجة أنه هو (ترامب) أبرز مرشحيهم المحتملين». وأضحك الحضور بقوله: «يقولون أن دونالد يفتقر الى الخبرة اللازمة ليصبح رئيساً، في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكنه وللإنصاف أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من العالم: ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان». ويشير بذلك إلى مسابقة ملكة جمال الكون التي كان ترامب أحد مالكيها. وسخر الرئيس الأميركي من قلق أبداه كثيرون في المؤسسة الجمهورية، من احتمال فوز ترامب أو المرشح الآخر المحتمل تيد كروز، بترشيح الحزب للانتخابات، قائلاً: «عندما سُئل الضيوف اختيار ما يريدون تناوله من طعام، سواء كان لحماً أم سمكاً، كانت إجابة مجموعة كبيرة منكم هي بول ريان»، في إشارة إلى زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الذي كان كثيرون يأملون بإقناعه بخوض انتخابات الرئاسة. وتابع: «هذا ليس اختياراً مطروحاً، قد لا تحبون اللحم أو السمك، ولكن هذا هو ما تختارون منه». وتطرّق الى ولايته، اذ تكهّن مازحاً بأن الولاياتالمتحدة قد تكون تقترب من نهايتها. وأضاف: «نهاية الجمهورية لم تظهر قط في شكل أفضل». وتحدّث عن السنوات التي أمضاها في البيت الأبيض، لافتاً الى أنه كان شاباً تملأه أفكار مثالية وحماسة، قبل أن يصبح رئيساً، وزاد: «قبل ثماني سنوات قلت أن الوقت حان لتغيير أسلوب سياساتنا. أدركت متأخراً أنه وَجَبَ عليّ أن أكون أكثر تحديداً».