بحث ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكانت هذه القضايا محل بحث أيضاً بين الشيخ محمد بن زايد والعاهل المغربي محمد السادس. جاء ذلك خلال جلسة محادثات عقدت بين الشيخ محمد والملك عبدالله مساء أمس في أبوظبي حضرها عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في دولة الإمارات تناولت عدداً من القضايا والمستجدات الراهنة وتبادل وجهات النظر حولها. وذكر بيان في ختام المحادثات أن الجانبين أكدا أهمية تعزيز جهود العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويرسخ مفاهيم السلام والتسامح والتفاهم والعيش المشترك فيها. كما أكد الجانبان أهمية التعاون والتنسيق الدولي في التصدي لمخاطر التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات والجماعات الإرهابية. وبحث الجانبان أيضاً في العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتقويتها وتطويرها وتوسيعها بما يحقق الأهداف والرؤى المستقبلية للبلدين ويرسخ أسس تعاونهما وتضامنهما المشترك. وكان الملك عبدالله وصل إلى أبوظبي مساء أمس في زيارة عمل لم يعلن عنها مسبقاً. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، ولي عهد أبوظبي، ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حمّاد الشامسي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي. وتتزامن زيارة الملك عبدالله للإمارات مع زيارة يقوم بها العاهل المغربي لأبوظبي. لكن لم يذكر هل ستعقد قمة ثلاثية تجمع الشيخ محمد بن زايد مع الملكين الأردني والمغربي. واللافت أن زيارة كل الملك عبدالله الثاني ومحمد السادس للإمارات جاءت بعد أن قام كل منهما بزيارة للمملكة العربية السعودية. الإمارات والمغرب من جهة ثانية، أكدت الإمارات والمغرب أن القمة الخليجية المغربية التي عقدت في الرياض أخيراً توصلت إلى نتائج مهمة في مسار الشراكة والتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية بما يحفظ وحدة التراب المغربي والوقوف إلى جانبه في هذه القضية. جاء ذلك خلال محادثات أجراها الشيخ محمد بن زايد مع العاهل المغربي تناولت تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية. ووصل الملك محمد السادس إلى أبوظبي في زيارة لم يعلن عنها تستغرق أياماً. وأكد الجانبان بعد المحادثات التي تمت في وقت متقدم من ليل السبت - الأحد أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الجهود في إطار العمل العربي المشترك للتصدي بحزم للتحديات الخارجية ومظاهر الإرهاب والعنف التي تمس بأمن المنطقة واستقرارها والعمل على ترسيخ قيم السلام والتسامح والعيش المشترك فيها. وأعرب الجانبان في المحادثات التي حضرها الأمير مولاي رشيد ونائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين في البلدين عن ارتياحهما للعلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين الشقيقين والتطلع إلى المزيد من التوسع والتطور في المجالات كافة. كما استعرض الجانبان العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والتي شملت المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع بما يخدم المصالح المتبادلة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين. من جانبه، عبر الملك محمد السادس عن تقديره واعتزازه بما يربط المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات الأخوية ودفعها إلى أمام وفق قواعد وأسس راسخة وثابتة من التعاون والتضامن الذي يجمع البلدين ويحرصان على توطيده في المجالات كافة.