دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إيران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة»، معرباً عن أمله في أن «تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية». وقال الملك سلمان في كلمة خلال استقباله رئيس تركمانستان قربان قولي محمدوف، في الرياض أمس: «إننا نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتنميتها في الجوانب كافة، بخاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، وفي قطاع النفط والغاز والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والسياحة، والتنسيق مع بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف». وأبدى الرئيس محمدوف سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين، مؤكداً «متانة العلاقات بين المملكة وتركمانستان، وما تتميز به من تعاون مثمر في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون الاقتصادي والتجاري». وأشار إلى حرص بلاده على «تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم». وخلال اللقاء بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. شهد خادم الحرمين ومحمدوف توقيع تسعة اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين حكومتي البلدين على النحو الآتي: أولاً: اتفاق للتعاون في المجال الأمني، وقعه من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فيما وقعه من الجانب التركماني وزير الدفاع وسكرتير أمن الدولة يايليم بيرديف. ثانياً: مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، وقعها من الجانب السعودي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، ومن الجانب التركماني رئيس اللجنة الرياضية كاكاباي سيدوف. ثالثاً: اتفاق تجنب الازدواج الضريبي، وقعه من الجانب السعودي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومن الجانب التركماني وزير المالية محمد قولي محمدوف. رابعاً: مذكرة تفاهم في شأن تمويل مشاريع في تركمانستان، بين حكومة تركمانستان والصندوق السعودي للتنمية، وقعها من الجانب السعودي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم العساف، ومن الجانب التركماني رئيس مجلس إدارة بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية رحيم بيردي جباروف. خامساً: مذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة وقعها من الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومن الجانب التركماني وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية دوران مورادوف. سادساً: مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية، وقعها من الجانب السعودي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ومن الجانب التركماني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رشيد ميريدوف. سابعاً: مذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي، وقعها من الجانب السعودي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومن الجانب التركماني وزير التعليم بورلي أغامور أدوف. ثامناً: اتفاق الخدمات الجوية، وقعه من الجانب السعودي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان، ومن الجانب التركماني رئيس الوكالة الوطنية للخطوط الجوية التركمانية ميردان أياضيوف. تاسعاً: برنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية بوزارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية، وقعه من الجانب السعودي المدير العام لمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية الدكتور عبدالكريم الدخيل، ومن الجانب التركماني رئيس معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية بابا ظحيروف.