كشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية عبدالله آل عبد السلام، عن استعداهم لإطلاق جمعية «نوعية» بمسمى «الجمعية الخيرية لرعاية مجهولي النسب»، مؤكدا أن الجمعية «سترى النور قريباً، وستُعنى في الأطفال الذين لا يُعرف آباؤهم»، مشيراً إلى أن الجمعية المزمع إطلاقها تضم «رجال أعمال وأعضاء عاملين وفاعلين في جمعيات خيرية في المنطقة»، متوقعا أن تتناوب الأدوار مع المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام. ولفت إلى أن فرع الوزارة يعمل حالياً على «إنشاء وحدات إرشادية في لجان التنمية المنتشرة في الأحياء، لتكون خط الدفاع الأول لمواجهة ما قد يؤثر في سلوك أبناء المجتمع المحلي». وأوضح آل عبد السلام، خلال رعايته أول من أمس، حفلة ختام البرامج والأنشطة في دار الملاحظة في الدمام، أن المنطقة بصدد «افتتاح دار ثانية للملاحظة، يكون مقرها حفر الباطن. فيما لا يزال المكان يقف عائقاً أمام إنشاء دار للملاحظة في الأحساء»، مضيفاً أن الوزارة «أعلنت عن رغبتها في استئجار مبنى يكون مقراً للأحدث. لكنّ أحداً لم يتقدم بعرض للوزارة». واستدرك أن «الأعداد قليلة جداً في دار ملاحظة الدمام». وعزا ذلك إلى البرامج التنموية، ولجان التنمية الاجتماعية، والجمعيات والمؤسسات الخيرية، التي اعتبرها «حصناً يحمي المجتمع من الانحرافات»، نافياً أن يرتفع العدد في فترة الصيف. وأبان أن «عددًا من أولياء الأمور يودعون أبنائهم في دار التوجيه، أملاً في مساعدتهم على حل بعض السلوكيات والانحرافات التي قد توقع الابن والأسرة في مشاكل مستقبلاً». وأشار إلى أن دور الملاحظة «تحتضن برامج تدريبية وتأهيلية، لمن هم في دور الإيواء، بدعم من المؤسسات الحكومية و القطاع الخاص»، متمنيا أن تنعكس في مستقبل الأيام على «الأحداث، حتى يتمكنوا من الاستفادة منها». ولفت إلى أن الوزارة «تطبق برنامج الرعاية اللاحقة لما بعد خروجهم من الدور»، مستشهدا بعدد من الأيتام الذين ابتعثوا إلى خارج المملكة، للدراسة. ولوّح آل عبد السلام، بإغلاق الجمعيات الخيرية «إذا لم تفعل الأنشطة، أو لم تطبق الأنظمة»، مستدركاً أن «الشرقية متميزة بجمعياتها ومؤسساتها، إذ حصلت على المركز الأول في متابعة أنشطة اللجان الاجتماعية على مستوى المملكة. كما أن مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء حصل على المركز الأول». بدوره، اعتبر مدير مكتب هيئة حقوق الإنسان في الشرقية إبراهيم عسيري، درا الملاحظة في الدمام، «من الجهات التي لم تسجل عليها ملاحظات سلبية». وقال: «قمنا بثلاث زيارات مفاجئة للدار، ضمن مجموعة من الجولات التي تنفذها الهيئة. ونعتزم أن نزورهم في الفترة المقبلة»، مؤكداً أن الهيئة «تدعم دار الملاحظة، وهي على تواصل مستمر معها»، مستدلاً بالعلاقات التي تبنتها الدار مع عدد من الأحداث نتيجة «تدخل الهيئة في حل بعض الإشكالات في المعاملات الإدارية». ولفت إلى أن الهيئة «ستواصل زياراتها للمواقع المعنية كافة، لممارسة الدور الرقابي الذي يكفل لها النظام»، مضيفاً أن الهيئة بصدد «افتتاح خمسة فروع جديدة في مناطق المملكة، ستضاف إلى الثلاثة الموجودة حالياً في الرياض والغربية والشرقية». برامج تدريبية وترفيهية لأحداث الدمام اختتمت دار الملاحظة في الدمام الأنشطة والبرامج للعام الدراسي الجاري. وأوضح مديرها عبد الرحمن المقبل، أن «الطلاب استفادوا من جملة من الأنشطة الثقافية التي نظمتها الدار، إذ أنشأت أربع حلق لتحفيظ القران الكريم. وتعزم فتح مثلها. وأقامت مسابقات ثقافية وندوات ومحاضرات ووزعت كتب توجيهية ومطويات ونشرات. وفي المجال الرياضي؛ نظمت ألعاباً رياضية في كرة القدم والطائرة والتنس والسلة. أما في النشاط الفني؛ فأقامت دورات في الكهرباء والإلكترونيات والميكانيكا والخط والمجسمات الفنية». وأشار المقبل، إلى أن الطلاب التحقوا في دورات تدريبية في الحاسب الآلي واللغة الإنكليزية، وفي فن اختيار الأصدقاء، وطرق كسب الوالدين، وإدارة الوقت، وفن التعامل مع الآخرين والحوار.