أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن الولاياتالمتحدة ستعزز مراقبتها الاقتصادية لخمس دول بينها ألمانيا بسبب احتياطاتها «المفرطة» والصين بسبب «الفائض التجاري الكبير»، للتأكد من أن سياساتها التجارية أو النقدية لا تمنحها «امتيازات تنافسية غير نزيهة». وذكر التقرير نصف السنوي حول صرف العملات والذي نُشر أمس (الجمعة) ان «وزارة الخزانة ستراقب عن كثب وستقيّم توجهات هذه الدول وسياساتها في أسواق الصرف»، كاشفاً عن «لائحة المراقبة» هذه التي وُضعت بموجب قانون صدر في عام 2015. وتضم الدول الخمس كلاً من اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية استناداً إلى الفائض التجاري الكبير مع الولاياتالمتحدة، أو الفائض في حساباتها الجارية أو إلى عمليات تدخل كبيرة و«أحادية الجانب» في سوق الصرف. وأوضح التقرير ان هذه الدول حققت بعد إجراءات طويلة هذه المعايير الثلاثة من دون تغيير سياساتها، لذا من المحتمل أن تفرض واشنطن عليها عقوبات تتراوح بين حظر المشاركة في أسواق عامة أميركية والاستبعاد من اتفاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة. وأُدرجت الصين على اللائحة بسبب الفائض الكبير، لكن وزارة الخزانة تخلت عن الإشارة في تقريرها إلى «خفض تقدير قيمة» اليوان بعد القرار الذي بدأت السلطات الصينية تطبيقه في صيف 2015 بالسماح بتقلبات في أسعار صرف عملتها. ويتوقع التقرير ارتفاع سعر اليوان «في الأمد المتوسط»، فيما يواصل دعوة الصين إلى «مزيد من الوضوح» في سياستها النقدية لتجنب زعزعة استقرار الأسواق. أما ألمانيا، فأُدرجت في المجموعة بسبب احتياطاتها «المفرطة» التي قال التقرير إنها يمكن أن تُستخدم لدعم الطلب الداخلي والحد من الخلل داخل منطقة اليورو. وأفادت وزارة الخزانة بأن «ألمانيا تملك هامش مناورة كافياً لتقديم دعم إضافي للطلب». وكانت الإدارة الأميركية دعت برلين مراراً إلى استخدام هامش المناورة في الموازنة، والذي تملكه لدعم النشاط، لكن ألمانيا تواصل الدفاع عن سياستها الحذرة وتعارض أي سياسة جديدة لإنعاش الموازنة.