كشف نائب رئيس المفوضية الأوروبية عن وجود 250 ألف طلب في العام الواحد من المملكة للحصول على تأشيرة سفر إلى أوروبا لقضاء العطل أو العمل، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم نوع جديد من التأشيرات مثل التأشيرة السياحية، التي تمكّن حاملها من البقاء في أوروبا والسفر إلى أنحاء القارة كافة خلال العام، وتستفيد من التشريع الجديد فئات معينة من السياح الراغبين في البقاء مدة أطول في أوروبا، والتنقل في أكثر من بلد. وأوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن الصناعة وتنظيم المشاريع أنتونيو تاجاني، في بيان صحافي له أمس، أنه في العام 2011 تم تسهيل عدد من متطلبات تطبيق تأشيرة شنغن للمتقدمين السعوديين. وبين أن الإجراءات الحالية تشمل تغيير عدد من التشريعات لإنهاء المشكلة الرئيسة، التي تصادف المتقدمين التي تشمل فترات الانتظار الطويلة للحصول على موعد مع المكاتب القنصلية وأخرى لتسلمها. وأفاد بأنه تم تنفيذ استفتاء شمل ربع السعوديين الذين أكدوا أن الوثائق الداعمة تسبب إشكالات كبيرة، في حين أجاب 30 في المئة من المسافرين ممن شملهم الاستطلاع بأن الوقت اللازم لتلقي تأشيرة الاتحاد الأوروبي في حد ذاته يعد مشكلة معقدة. ولفت إلى أنه من خلال الممارسة العملية، فإن المتقدمين السعوديين نادراً ما يحتاجون إلى الانتظار لفترة أكثر من خمسة أيام عمل من تاريخ تقديم طلب الحصول على تأشيرة ال«شنغن»، مشيراً إلى أنه على ضوء المقترحات الجديدة للاتحاد الأوروبي، فإن قرار إصدار التأشيرة لن يستغرق أكثر من 10 أيام، وكذلك لا يتعدى30 يوماً في حال وجود إشكالات. ووعد بتقديم مزيد من التسهيلات في القوانين التي تنص على «ضرورة وجود المستندات الداعمة» بهدف توحيد عملية التطبيق في السفارة أو القنصلية التي تستقبل الطلب لجعل السفر أكثر جاذبية للعائلات، خصوصاً إذا تم إعفاء القاصرين دون سن 18 من رسوم التأشيرات. وأضاف: «إنه من خلال الاستفتاء تبين أن أكثر السعوديين الذي يريدون السفر يقدمون رحلاتهم قبل فترة قصيرة نسبياً من وقت السفر، وثلث المسافرين يخططون لرحلاتهم قبل أقل من شهر، ما يصعب من حصول المتقدم على تأشيرة في كل مرة يرغب فيها السفر إلى أوروبا». وبين أن استمارة الاستفتاء تضمنت مقترحاً لمنح السعوديين الذين يسافرون بانتظام إلى أوروبا تأشيرة تلقائياً وتكون صالحة لأعوام عدة، خصوصاً إذا كان يسافر مرتين في العام من خلال تأشيرة متعددة، مشيراً إلى أن سفارة الاتحاد الأوروبي تنسق مع الأطراف المعنية لتخفيف مشكلات المسافرين. وأوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن الصناعة وتنظيم المشاريع أنتونيو تاجاني، أن التغيير المقترح لسياسة تأشيرة الدول الأوروبية يعد نقطة تحول في كيفية تشجيع التنقل في أوروبا، لافتاً إلى أن التطبيق متروك للبرلمان الأوروبي ومجلس الوزراء الأوروبي لتقويم الاقتراحات والتفاوض بشأنها ونأمل تحويلها إلى قوانين بأسرع وقت ممكن، عندها فقط تضاف القوانين الجديدة. يذكر أن أوروبا تعد الوجهة السياحية الأولى في العالم، إذ تتمتع بثروة من التراث الطبيعي والثقافي والفني، إذ خلال العامين 2009 و2012 ارتفع عدد الزوار من السعودية إلى 85 في المئة، والتي تشكل ضعف عدد الزوار الصينيين والروس.