«أبناء الشمس الخامسة» مختارات شعرية أنجزتها الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت وصدرت حديثاً في سلسلة «آفاق عالمية» لدى «هيئة قصور الثقافة». ومع أن الشعراء الذين اختارتهم ينتمون إلى بلدان وثقافات مختلفة، إلا أن القضايا العربية الرئيسية حاضرة في القصائد، تلك التي اختارتها ناعوت بعناية لتفردها بين المنجز الشعري العالمي الراهن. فجميع الشعراء معاصرون، ما عدا إيميلي ديكنسون ابنة القرن التاسع عشر، واختارت لها سبع قصائد تمس- أيضاً- الواقع الراهن وتناوئه، قصائد عن الحب والوجع والموت والفقد، وهي تيمات عابرة للزمن والجغرافيا.. كما تقول ناعوت في التقديم. أما المقدمة العامة للكتاب فوضعها ماهر شفيق فريد، ومما قال فيها: «أربعةٌ وعشرون شاعرًا أوروبيًّا وأميركيًّا التقتْ بهم فاطمة ناعوت على الورق أو في الحياة يشكِّلون هذه المختاراتِ ذاتَ المذاق الفريد، وينتمون إلى بلدانٍ مختلفة في أربعِ قاراتٍ: جورجيا، إيران، تركيا، الأرجنتين، جُزر الهند الغربية، الولاياتالمتحدة الأميركية، أميركا اللاتينية، إستونيا، ألمانيا، بريطانيا، قطالونيا.. كلُّهم مغروسٌ في بيئته، وكلُّهم- مع تفاوتٍ في الدرجة- يخترقُ مقولاتِ مكانِه وزمانِه لكي يلاقيَ القارئَ على أرضِ الإنسانيةِ الرحبة التي لا تعرفُ فواصلَ ولا حدوداً. وللمرأة حضورٌ واضحٌ في هذه المختارات (إحدى عشرة شاعرة) ابتداءً بشاعرة أميركية من القرن التاسع عشر هي إميلي دكنسون، وبحقٍّ تصفُها المترجِمةُ بأنّها «قلمٌ عصريٌّ، ينتمي إلى لحظتنا الراهنة»، وانتهاءً بشواعر يعشن أحداثَ يومنِا هذا بعمقٍ وحساسيةٍ وبصيرة».