تتقاسم اليوم مواجهة المباراة الافتتاحية للمنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم 2010 أمام سويسرا الأضواء مع لقاء أصحاب الأرض جنوب أفريقيا أمام الأوروغواي. وحظى المنتخب الإسباني بترشيحات واسعة من النقاد والمراقبين للفوز بلقب المونديال ويدخل لقاء اليوم على ملعب «موزيس مايهيدا» بعدما نجح في تحقيق 12 انتصاراً متتالياً و25 فوزاً من أصل المباريات ال 26 الأخيرة له. وحذر مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي لاعبيه من حمى الترشيحات التي تصب لمصلحتهم، وقال: «إنهم يقولون إن المنتخب الإسباني أفضل المرشحين للظفر باللقب ونحن لا نتفق مع هذا الطرح، ولا يجب أن ننكر أنه من المنطقي ان تصب معظم الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية». وأفصح دل بوسكي عن تخوفه من المفاجآت، قائلاً: «سنواجه خصوماً من العيار الثقيل، لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم. علينا أن نركز بشكل كامل من اجل تجنب الوقوع في فخ المفاجآت». ويرى مهاجم الفريق فرنادنو توريس أن المونديال الحالي من الفرص الثمينة لإسبانيا لتحقيق اللقب، ويقول: «أمامنا فرصة واحدة في كثير من الأحيان للفوز بكأس العالم، والأكيد إنها أفضل فرصة لدينا الآن، وإذا فشلنا في استغلال هذه الفرصة، فمن الممكن أن لا تسنح أمامنا فرص أخرى». وفي المباراة الثانية التي تشهد متابعة إعلامية واسعة لأصحاب الأرض يدخل المنتخب الجنوب أفريقي لقاءه الثاني أمام الأوروغواي على ملعب لوتوس فسترفلد في بريتوريا مدعوماً بجماهيره التي تؤمل أن ينجح منتخب بلادها في بلوغ الدور الثاني. وقال صاحب الهدف الأول في «المونديال» سيفيو تشابالالا: «إذا نجحنا في الفوز على الأوروغواي سنكون ضمنا نظرياً بلوغنا الدور الثاني، وسنجعل الأمة بأسرها فخورة بإنجازنا». ولا يتفق لاعب وسط ايفرتون الانكليزي ستيفن بينار مع زميله تشابالالا، ويقول: «يجب ان نحصل على النقاط ال 3 أمام الأوروغواي لان احتمالات المجموعة مفتوحة على مصراعيها». ويرى بينار أن أصحاب الأرض سيقدمون مستوى أفضل في لقائهم الثاني معللاً تراجع أدائهم في مباراة المكسيك الماضية بالعصبية التي كان عليها اللاعبون جراء التوقعات العالية التي بنيت على الفريق. تشيلي - هندوراس ستبحث تشيلي عن تحقيق فوزها الأول في النهائيات منذ عام 1962 عندما تلتقي هندوراس للمرة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب «مبوبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010. ويعود آخر فوز لتشيلي إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1-صفر. وشاءت الصدف أن تلك المباراة أقيمت أيضاً في تاريخ 16 حزيران. منذ ذلك الانتصار، تعرض المنتخب التشيلي لسبع هزائم وتعادل في ست مباريات، علماً بأنه تأهل إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا عام 1998 بتعادله في ثلاث مباريات مع الكاميرون وإيطاليا والنمسا في الدور الأول، قبل أن يخسر أمام البرازيل 1-4 في الدور الثاني. وتدخل تشيلي المباراة وهي مرشحة فوق العادة لحصد النقاط الثلاث نظراً إلى الفارق الفني بين الطرفين. وتعود هندوراس لتخوض تجربتها الثانية في المونديال بعد الأولى قبل 28 عاماً، وهي تعوّل بشكل أساسي على كارلوس بافون الذي تخطى عامه السادس والثلاثين. ومن المرجح أن تفتقد هندوراس في المباراة نجمها الآخر دافيد سوازو (30 عاماً) المعار من إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا إلى جنوى لأنه يعاني من الإصابة كما الحال بالنسبة إلى اللاعب وسط توتنهام الإنكليزي ويلسون بالاسيوس، وبالتالي سيعوّل المدرب الكولومبي رينالدو رويدا بشكل أساسي على لاعب وسط ويغان الإنكليزي هندري توماس. ويكمل المدافع ماينور فيغيروا الثلاثي المحترف في إنكلترا وهو يلعب مع ويغان أيضاً إلى جانب توماس، علماً بأن الأول دخل تاريخ الكرة الإنكليزية بتسجيله هدفاً من ضربة حرة من وسط الملعب في مرمى ستوك سيتي.