يبحث ريال مدريد الإسباني عن الثأر من بوروسيا دورتموند الألماني الذي أقصاه في نصف نهائي الموسم الماضي، فيما يصطدم أثرياء روسيا وقطر في مواجهة نارية بين تشلسي الإنكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا المقررتين اليوم (الأربعاء). ريال مدريد - بوروسيا دورتموند يتابع ريال مدريد حملة البحث عن لقبه العاشر (رقم قياسي) أمام وصيف النسخة الأخيرة وبطل 1997 بوروسيا دورتموند الألماني. ويعتمد ريال بشكل كبير على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم وصاحب 13 هدفاً حتى الآن بفارق هدف عن الرقم القياسي المسجل باسم ميسي. والتقى الفريقان في نصف نهائي الموسم الماضي، فحقق دورتموند فوزاً رباعياً خارقاً على أرضه، وقّعه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، قبل أن يرد بخجل إياباً بهدفي الفرنسي كريم بنزيمة وسيرخيو راموس، بعد أن فاز دورتموند (2-1) في دور المجموعات وتعادلا (2-2) في مدريد إياباً. كما التقيا في نصف نهائي 1998 عندما تأهل ريال (2-صفر) بمجموع المباراتين في طريقه إلى اللقب، وفي الدور الثاني لموسم 2003 عندما فاز ريال مدريد على أرضه (2-1) وتعادلا (1-1) إياباً. وفاز ريال ثلاث مرات على دورتموند أوروبياً وتعادلا ثلاث مرات وخسر مرتين. ويمر ريال في فترة انعدام وزن في الدوري المحلي، إذ فقد الصدارة بعد خسارتين متتاليتين أمام غريمه برشلونة (4-3) ومضيفه إشبيلية (2-1). ورأى جناحه الويلزي غاريث بايل القادم بصفقة خيالية من توتنهام الإنكليزي أن فريقه تعافى من الصدمة، بعد فوزه الساحق على رياو فايكانو (5-صفر) في الليغا، سجل خلالها الجناح السريع هدفين «أعتقد أنه كان الرد مهماً بهذه الطريقة. نتطلع بقوة إلى مباراة دورتموند. تريد أن تلعب كرة القدم للمشاركة في هكذا أنواع مباريات». ويتوقع أن يجري المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأخيرة، فيحل الحارس الدولي إيكر كاسياس بدلاً من دييغو لوبيز، والبرازيلي مارسيلو والكرواتي لوكا مودريتش بدلاً من البرتغالي فابيو كوينتراو واسيير ايارامندي. في المقابل، يعاني المدرب يورغن كلوب من اختيار تشكيلته في ظل الإصابات المتلاحقة في ظل غياب المدافع الصربي نيفين سوبوتيتش، ومارسيل شملتسر، والبولندي ياكوب بلاتسيكوفسكي، وايلكاي غوندوغان وسفن بندر. كما يغيب عن تشكيلة الفريق الأصفر هدافه البولندي ليفاندوفسكي بسبب الإيقاف، ويتوقع أن يمنح الدور الهجومي لماركو رويس أو الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ. وعلّق كلوب (46 عاماً): «كان موسماً صعباً منذ البداية، واجهنا تحديات كبيرة وأزمة إصابات غير مسبوقة». وتابع: «على رغم كل ذلك، نحن في موقع لتحقيق أهدافنا التي حددناها في بداية الموسم. بلغنا نصف نهائي الكأس ونحن في ربع نهائي دوري الأبطال والمركز الثاني في الدوري». سان جرمان - تشلسي ويشهد ملعب «بارك دي برانس» معركة طاحنة بين تشلسي الإنكليزي المملوك من الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش ومضيفه باريس سان جرمان المملوك قطرياً. والتقى الفريقان في الدور الأول لموسم 2005 ففاز تشلسي خارج ملعبه بثلاثية نظيفة حملت توقيع جون تيري والعاجي ديدييه دروغبا (ثنائية) وتعادلا إياباً من دون أهداف في لندن. وهذه المرة الثانية على التوالي يخوض فيها الفريق الباريسي ربع النهائي، فيما يبحث تشلسي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن لقبه الثاني بعد 2012. وبعد خسارته مرتين في آخر ثلاث مباريات، في الدوري المحلي، وتراجعه إلى المركز الثاني حسابياً بفارق نقطتين عن ليفربول والثالث منطقياً في ظل خوض مانشستر سيتي الثالث مباراتين أقل، استبعد مدربه مورينيو إمكان منافسته على البرميير ليغ بعد النتيجة المفاجئة على أرض كريستال بالاس (صفر-1) الأسبوع الماضي. وعلّق مورينيو على مواجهة سان جرمان: «مواجهة باريس سان جرمان كبيرة بملعب عظيم وخصم يملك نوعية هائلة». وتابع مورينو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010: «يضمون أفضل لاعبين في العالم، وهم من أبرز المرشحين للفوز باللقب». من جهته، يعول فريق العاصمة الفرنسية على هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفتش (32 عاماً) صاحب 40 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات. وخالف مورينيو (51 عاماً) الذي أشرف على زلاتان في إنتر (2008-2009) رأي كثيرين بأن العملاق السويدي لا يفرض نفسه في المباريات الكبرى: «دربته فقط لعام وكان عاماً جيداً، واعتبره من أفضل اللاعبين الذين أشرفت عليهم». ولم يخسر سان جرمان في 28 مباراة أوروبية على أرضه، وحقق 9 انتصارات متتالية في مباراته الأخيرة في كل المسابقات، وأصبح على شفير الاحتفاظ بلقبه في الدوري الفرنسي. ورأى مدرب الفريق لوران بلان أن لاعبيه الذين فازوا بصعوبة على نيس (1-صفر) كانوا يفكرون في مواجهة تشلسي، «في مباراة الأربعاء يجب أن نلعب أفضل في الجزء الثالث من الملعب». وتابع بلان (48 عاماً) الذي كان لاعباً في برشلونة الإسباني في نهاية التسعينات عندما كان مورينيو في الجهاز الفني للفريق: «التحضير الأهم لمباراة تشلسي كان الفوز، وعلى رغم أننا لم نلعب جيداً أمام نيس إلا أننا حققنا النتيجة. أحيانا نواجه مباريات مماثلة». وتقام مباراتا الإياب في 8 نيسان (إبريل) الجاري.