يعتبر لاعب الوسط الموهوب ستيف بينار من مواليد ال 17 من آذار (مارس) من عام 1982 أحد أهم عناصر منتخب جنوب افريقيا الرئيسة، ففي حال غياب المهاجم «الأكثر نجاحاً في تاريخ المنتخب» بيني ماكارثي فإن بينار يجلب الخيال وأشياء جديدة لمنتخب بلاده، ومنذ انضمامه إلى ايفرتون الإنكليزي، نجح بينار في اكتشاف ذاته وأصبح أكثر نضجاً ولاعباً متكاملاً على رغم اختلاف الرأي حوله، فلا احد في جنوب أفريقيا لا يستطيع أن ينكر الثقة التي يظهرها في الملعب وقدرته على أن يكون ملهماً لفريقه، حيث كانت العروض اللافتة التي قدمها في بطولة كأس القارات الاخيرة دليلاً ساطعاً على أنه سيكون أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق النجاحات لمنتخب بلاده في كأس العالم الحالية، ولا يقل لاعبان اثنان شأناً عن بينار فهما عملا بجهد كبير وفعالية دون أن يعطيا حقهما وهما الظهيران سيبونيسو جاكسا والممتع تسيفو ماسيليلا، ويستطيع بينار وزميله تيكو موديزي محرك خط الوسط بعملهما معاً، فك شفرة أي خطة دفاعية بفضل تمتعهما بمزيج نادر من المهارة ورباطة الجأش. وكان بينار ضمن تشكيلة «بافانا بافانا» التي شاركت في كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، في الظهور الأخير لجنوب أفريقيا في النهائيات، وانطلقت مسيرة بينار مجدداً منذ التحاقه بفريق الدوري الإنكليزي ايفرتون ووصل إلى مرحلة متطورة لدرجة أن البعض بدأ يعتبره أحد أفضل اللاعبين الذين عرفتهم جنوب أفريقيا، وأسكت بينار أخيراً منتقديه والمشككين فيه بتقديمه عروضاً مميزة مع منتخب بلاده وناديه إيفرتون ما جعله مرشحاً إلى الانتقال إلى نادٍ أكبر. وبدأ بينار مسيرته في مدرسة «التميّز» قبل توقيع أول عقد احترافي في مسيرته الكروية مع فريق أياكس كيب تاون الذي يمد أياكس أمستردام الهولندي ببعض النجوم، ومع تألّق باينار انتقل إلى أياكس الهولندي، ولعب دوراً كبيراً في فوز الفريق بلقب الدوري الهولندي عامي 2002 و2004 قبل الانتقال لبوروسيا دورتموند الألماني، وبعدها إلى إيفرتون على سبيل الإعارة ثم بعقد نهائي.