قد تؤدي عملية حقن دواء زهيد الثمن يساعد على تخثر الدم لمنع النزيف إلى إنقاذ حياة الآلاف سنويا حول العالم, من بين ضحايا حوادث السير أو أعمال العنف, على ما خلصت إليه دراسة عالمية نشرت الثلاثاء في المجلة الطبية "ذي لانست". وأوضحت الدراسة التي حملت اسم "كراش 2"، أن إعطاء عقار يساعد على تكوين التجلط لمنع النزيف, على أثر التعرض لحادث ما, يخفض من الوفيات الناتجة عن النزف الشديد بنسبة 15 في المئة. وقد يحول هذا الدواء دون حدوث حوالى 100 ألف حالة وفاة سنويا حول العالم, بحسب الباحثين منها 13 ألف في الهند و12 ألف في الصين, في حين قد ينقذ هذا العلاج نحو ألفي شخص في الولاياتالمتحدة سنويا. وكانت الدراسة قد شملت 20 ألف مصاب بالغ في 274 مستشفى موزعاً في 40 بلدا. الدواء هو نوع من الأحماض يستخدم عادة خلال العمليات الجراحية للتخفيف من خسارة الدم وبالتالي الحد من الحاجة إلى عمليات نقل دم. لكن آثاره على المصابين بحوادث العنف والسير الذين يعانون من نزيف حاد أو المعرضين للنزف كانت لا تزال مجهولة. وتأتي الحوادث سببا ثانيا للوفيات حول العالم بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و 45 عاما, يسبقها الإيدز. ويوضح الدكتور إيان روبرتس, متخصص في علم الأوبئة في لندن, أنه "سنويا, ينزف نحو 600 الف مصاب في العالم إلى حد الوفاة". يضيف "قد تكون الجراح ناتجة عن حوادث غير متعمدة أو أخرى متعمدة كإطلاق النار والطعن والحوادث الناتجة عن انفجار الألغام, لتأتي الوفاة بعيد ذلك. وعلى الرغم من أن غالبية هذه الوفيات تحصل في البلدان النامية, إلا أن الحوادث تشكل سببا أساسيا للوفاة بين البالغين الشباب في العالم". سنويا, يقضي حول العالم ما يقارب ثلاثة ملايين شخص نتيجة إصابتهم بحوادث مختلفة. وحمض ترانكساميك قادر على التخفيف من حدة النزيف الدماغي الذي ينتج عن إصابة في الجمجمة. لكن الأمر بحاجة إلى دراسات جديدة لتأكيد الأمر. كذلك, يساعد هذا العقار على التخفيف من نزيف ما بعد الولادة والذي يودي بحياة 100 ألف امرأة حول العالم سنويا (بحسب دراسة تجري حاليا).