شملت أعمال المنتدى غير مداخلة للبروفسور محمد حمدان، رئيس المكتب الإقليمي العربي ل «تواس». وذكّر حمدان بأن «تواس» ركّزت منذ بداياتها على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع فكرة مركزية قوامها أن تلك العلوم تمثّل أقصر الطرق لحل مشاكل العالم الثالث. واستعاد افتتاح «تواس» في العام 1985، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويار ومشاركة 42 عالماً، بينهم 9 حائزون جائزة نوبل، ثم نما العدد حاضراً إلى 1176 زميلاً باحثاً (بينهم 70 عالماً عربيّاً) تضم صفوفهم 16 حائزاً «نوبل». وحاضراً، ينتمي إلى «تواس» قرابة 200 عالِم يتبنون فكرة دعم الباحثين الشباب، بداية من المنخرطين في بحوث الدكتوراه، ومروراً بما بعد الدكتوراه ووصولاً إلى العلماء في مرحلة البحوث المعمقة. وأشار حمدان إلى أنه في 2014، دعمت «تواس» قرابة 615 باحثاً، بينهم 350 في مرحلة الدكتوراه و150 ما بعد الدكتوراه. وأوضح أن «تواس» تملك 5 مكاتب إقليمية في مصر («مكتبة الإسكندرية» التي تستضيف المكتب الإقليمي العربي) والصين والبرازيل والهند (في مدينة «بنغلور» في ولاية «كارنتاكا») وجنوب أفريقيا. وأشار إلى أن المكتب العربي ل «تواس» ارتأى أن الخطوة الضرورية في تعميق العلوم عربيّاً تتمثّل في توسيع مشاركة المرأة، ورشّح عالِمَة من «الجامعة الإسلاميّة» في غزّة لتكون من علماء «تواس» المُكرّسين. تواس تتلقى دعماً خاصاً من وزارة الخارجية الإيطاليّة، و «الوكالة الدوليّة السويديّة للتعاون والتنمية» (تعرف باسمها المختصر «سيدا» SIDA)، و «منظمة التعاون الإسلامي»، وشركة «لينوفو» Lenovo الصينيّة، و «الجمعية الأميركيّة لتقدّم العلوم»، و «الأكاديمية الوطنيّة الأميركية للعلوم»، و «مؤسّسة الكويت لتقدّم العلوم»، ووزارة التكنولوجيا والعلوم في إيران، ووزارة التعليم في تشيلي. وبيّن حمدان أن رسالة «تواس» الأساسيّة تشمل أربع مهمات رئيسيّة هي: دعم بحوث العالم الثالث، ودعم البلدان المتأخرة في العلوم، ودعم العلاقات العلميّة بين بلدان الجنوب، وأخيراً التشارك في الحلول والخبرات بهدف مواجهة المشاكل الأساسيّة في العالم الثالث. ولفت حمدان إلى وجود مؤسستين تعملان بالتعاون الوثيق مع «تواس»، إحداهما تحمل اسم «المركز الدولي للفيزياء في العالم الثالث» International Center for Third World Physics، واختصاراً «آي سي تي بي» ICTP التي أسّسها عبد السلام أيضاً. وشهد العام 1989، ظهور المؤسّسة الثانية المقرّبَة من «تواس»، وهي «منظمة النساء في العلوم للعالم النامي» Organization for Women in Science for Developing World، التي كانت أول مؤسّسة مخصصة للنساء العالِمات في العالمين المتقدم والنامي. وانسجاماً مع شعار «أخلاقيات البحث والمسؤولية الاجتماعيّة» الذي رفعه منتدى «تواس- بيوفيجن 2016»، دارت نقاشات كثيرة في المنتدى حول أخلاقيات البحث في العلوم الطبيّة والاجتماعيّة، ودور المنظمات الدولية، ك «لجنة بحوث الأخلاق» المنبثقة من منظمة ال «يونيسكو»، إضافة إلى المسائل الشائكة أخلاقيّاً المتصلة بالجينوم والمعلومات الجينيّة عموماً.