واصل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع زيارته للقاهرة، والتقى أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزير اللواء عمر سليمان، داعياً الى «تعزيز الاستقرار والنأي بلبنان وتجنيبه أي صراع يمكن حصوله في المنطقة». وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجعجع، بأن موسى أكد أن «النقاش شمل الوضع في المنطقة وفي لبنان والتحديات المقبلة، وكان مفيداً للغاية»، مشيراً الى أن جعجع «أحد الزعماء اللبنانيين والمفكرين اللبنانيين أيضاً بين الصفات الكثيرة التي يتمتع بها»، ومعتبراً أن لبنان «يمر اليوم في مرحلة انطلاق واستقرار، ونرجو أن يتطور هذا المنحى ليتقدم لبنان ويزدهر أكثر». أما جعجع، فقال إن موسى «كان له الدور الكبير إن لم يكن الأكبر في كل الاتصالات التي حصلت في لبنان بين الأفرقاء اللبنانيين وبين العديد من الفرقاء العرب، في آخر الأزمات التي عاشها لبنان في الأعوام 2006 و2007 و2008، وأدت تلك الاتصالات والجهود الى الوضع الحالي المستقر والذي نأمل جميعاً أن يستمر». وأضاف: «قمنا بجولة أفق حول الوضع الإقليمي، وقد تكون الأمور غير مشجعة كثيراً، والأمين العام يواصل جهوده في شكل دائم، بينما نحن وبقدر مسؤولياتنا وحجمنا في لبنان، نتابع جهودنا لتأمين استمرار الاستقرار الحالي»، مشيراً الى أن توقعات موسى «كما توقعاتنا أن يستمر هذا الاستقرار، وسنحاول تعزيزه أكثر فأكثر». وتناول جعجع مع سليمان الوضع في لبنان والمنطقة والمخاطر التي تحيط بالشرق الأوسط وكيفية تحصين الوضع في المرحلة الحالية من خلال إعادة اطلاق عملية السلام وضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية. على خط مواز، رد مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة «حماس» رأفت مرة في بيان أمس على كلام جعجع أول من أمس عن أن «الوضع لن يستقيم في قطاع غزة إلا بعد عودة السلطة الشرعية الفلسطينية إليه». فاعتبر أن «خبرة جعجع في الموضوع الفلسطيني ضعيفة للغاية، أو أن الذاكرة تخونه أو أنه يريد بيع مواقف على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وتسليف جهات معينة فواتير ليستفيد منها في مشاريعه السياسية». وذكر مرة رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات» بأن «السلطة الموجودة في قطاع غزة هي سلطة فلسطينية شرعية منتخبة»، واصفاً كلامه بأنه «تدخل في الشأن الفلسطيني الموحد واصطفاف مع جهة فلسطينية ضد جهة أخرى»، ودعا جعجع الى «الالتزام بحدوده وترك الساحة الفلسطينية لاهلها».