دخلت مصر في خلاف مع قناة الجزيرة التي في قطر حول مزاعم بشأن تشويش على بث مباريات بكأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا. وأعلنت مصر عن رغبتها في اجراء تحقيق تتولاه جهة مستقلة في مزاعم الجزيرة بأنها تعرضت لعملية تشويش متعمدة اثناء بث مباريات بكأس العالم على قمر صناعي مصري. وطالب مذيع في الجزيرة المشاهدين بين شوطي المباراة الافتتاحية بين جنوب افريقيا والمكسيك يوم الجمعة الماضي بالانتقال لاستخدام قمر صناعي آخر بعد تشويش على إشارة الجزيرة على قمر نايل سات الذي تديره الشركة المصرية للأقمار الصناعية. كما تعرضت تغطية الجزيرة - التي امتلكت للمرة الأولى الحقوق الحصرية لبث نهائيات كأس العالم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا - لمباراة أخرى بين الارجنتين ونيجيريا لتشويش مماثل يوم السبت الماضي. وقالت القناة في بيان عبر البريد الالكتروني أنها "تحقق في التشويش على بثها لتغطية كأس العالم 2010 والذي توقف بصورة متعمدة على القمر الصناعي نايل سات." وأضاف البيان "ستلاحق القناة قضائيا كل من تسول له نفسه العبث بحقوق مشاهديها." ورفضت مصر الاتهام بأن شركة القمر الصناعي التابعة لها وراء التشويش أو أنها أساءت إدارة البث. وقال أحمد أنيس مدير شركة نايل سات التي تدير بث أكثر من 450 محطة تلفزيونية عبر قمريها الصناعيين "سنفتح تحقيقا رسميا مع الاتحاد الدولي للاتصالات للتحقيق في هذه الواقعة." كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري قوله "سيتم اتباع الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة القطرية ردا على الاتهامات التى وجهتها الأخيرة إلى مسئولى النايل سات بالتشويش على بثها أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم مساء الجمعة." واشترت مصر حقوق بث أكثر من 20 مباراة في كأس العالم من قناة ايه.ار.تي سبورت قبل استحواذ الجزيرة الرياضية عليها لتمتلك حقوق بث كأس العالم للمرة الأولى. وعبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان عن "انزعاجه ازاء أي أعمال تهدف إلى إيقاف بث قناة الجزيرة الرياضية القانوني لبطولة كأس العالم 2010 حيث أن هذه الأعمال التخريبية حرمت جمهور كرة القدم في المنطقة من الاستمتاع بالمباريات."