أحيا البابا بنديكتوس السادس عشر قداساً احتفاليا في استاد عمان الدولي بحضور 50 الف شخص يتقدمهم مندوب العاهل الاردني المللك عبدالله الثاني، مستشاره الخاص الأمير غازي بن محمد، وبطاركة الشرق الكاثوليك القادمون من فلسطين وسورية ولبنان والعراق. وحض البابا اتباعه الكاثوليك على تعزيز حضورهم في النسيج الاجتماعي والمشاركة في الحوار والعمل مع اتباع الديانات والثقافات الاخرى والتمسك بإرثهم المسيحي، وقال: «اشجعكم على المواظبة على الايمان والرجاء والمحبة مع البقاء أمناء للتقاليد القديمة ولتاريخ الشهادة المسيحية الفريد، والشهادة للمحبة التي تحملنا لبذل حياتنا لخدمة الاخرين لمناقضة تفكير من يبررون سلب الآخرين حياتهم». ومنح البابا المناولة الاولى لنحو 1500 طفل مسيحي بينهم 40 طفلا ًعراقياً يقيمون مع ذويهم في الاردن، مذكراً بأن الجماعات الكاثوليكية المحلية تعاني من المخاوف التي تواجه جميع سكان الشرق الاوسط. وحضرالقداس مسيحيون قادمون من العراق وسورية ولبنان وجاليات اجنبية تعمل في الاردن من الفيليبين والهند وسريلانكا، ومئات من السياح الاوروبين والاميركيين الذين رفعوا اعلام دولهم، فيما اديرت الصلاة والتراتيل بلغات عدة ليفهمها الحضور. واختتم البابا زيارته للاردن مساء امس بحجه الى «المغطس» مكان عمادة السيد المسيح في نهر الاردن على يد يوحنا المعمدان قبل الفي سنة، وزار الكهوف الاثرية التي عاش فيها الرهبان، وبارك حجري الاساس لكنيستين جديدتين احداهما للبطريركية اللاتينية والثانية للروم الكاثوليك في الموقع الاثري الذي اصبح مكانا معتمدا لدى الفاتيكان في رحلة الحج المسيحي الى الاراضي المقدسة. وكان الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا في استقبال البابا في موقع المغطس ورافقاه في جولته. وسيغادر البابا عمان صباح اليوم من مطار عمان الدولي بعد وداع رسمي بمشاركة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يتبادلان خلاله الكلمات ويتوجه البابا الى تل ابيب على متن احدى طائرات الخطوط الملكية الاردنية.