مني المنتخب الجزائري بخسارة في مستهل مشواره في كأس العالم أمام المنتخب السلوفيني بهدف من دون رد في ملعب بيتر موكابا في بولوكواني في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وتسبب المهاجم البديل عبدالقادر غزال وحارس المرمى فوزي الشاوشي في خسارة الفريق العربي الوحيد، حيث تعرض غزال للطرد بعد إشراكه ب 15 دقيقة فاستغلت سلوفينيا النقص وسجلت هدف التفوق أثر تسديدة قوية لقائدها روبرت كورين قابلها الحارس فوزي الشاوشي بخطىء فادح فعانقت الزاوية اليسرى لمرماه في الدقيقة 79. ولم يقدم المنتخب الجزائري الأداء المنتظر منه، وجاء ظهوره باهتاً ودون التوقعات، وباتت حظوظه في التأهل للأدوار المتقدمة في غاية الصعوبة، إذ يلزمه فوز وتعادل على الأقل في الجولتين المقبلتين أمام المنتخبين الأقوى في المجموعة انكلترا وأميركا. لكن أمله لا يزال قائماً اذا تدارك المدرب رابح سعدان الأخطاء السابقة. الجماهير الجزائرية صبت جام غضبها على مدرب الفريق رابح سعدان متهمة أياه بالتسبب في الخسارة، بسبب التشكيلة التي خاض بها اللقاء إلى جانب غياب التكتيك المثالي، وكانت الجماهير تمني النفس بفوز صريح على الفريق الأسهل في المجموعة للتزود بثلاثة نقاط هامة جداً في الصراعات المقبلة. الفريق الجزائري وجد مساندة كبيرة جداً من جماهير جنوب أفريقيا التي وقفت خلفه على اعتبار أنه احد ممثل القارة السمراء، ورفعت الأعلام الخضراء وهتفت بأسماء نجوم الفريق طوال المباراة، إلا أن النهاية لم تسعد المشجعين. والفوز هو الأول لسلوفينيا في نهائيات كأس العالم بعد تعرضها لثلاث هزائم في مشاركتها الاولى عام 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان. ولعب المنتخب الجزائري بتشكيلته الكاملة التي ضمت مهاجم ايك اثينا جبور الذي لم يكن وارداً خوضه المباراة بسبب الإصابة في قدمه بحسب الجهاز الطبي للمنتخب. واصر المدير الفني رابح سعدان على المغامرة بإشراك جبور اساسياً على رغم عدم تعافيه مئة بالمئة من الإصابة وذلك للعب إلى جانب كريم مطمور في خط الهجوم بدلاً من مهاجم سيينا الايطالي غزال البعيد عن مستواه والصائم عن التهديف منذ فترة طويلة، لكن سعدان اضطر الى اشراك غزال في الشوط الثاني مكان جبور نفسه، فحصل ما لم تحمد عقباه. ولم تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري اي مفاجأة، إذ حافظ سعدان على الركائز الاساسية في الدفاع عنتر يحيى الذي تعافى بدوره من الاصابة، ومجيد بوقرة ورفيق حليش وندير بلحاج، فيما دخل مهدي لحسن اساسياً في خط الوسط مكان القائد يزيد منصوري المستبعد لابتعاده عن مستواه، الى جانب حسان يبدة وكريم زياني وفؤاد قادير الذي يخوض بالمناسبة اول مباراة دولية رسمية مع منتخب بلاده المنضم الى صفوفه أخيراً. وجاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين إذ لم يرغب اي منهما في المجازفة بالهجوم وحاولا فرض السيطرة في وسط الملعب مع تمريرة كرات في العمق الى المهاجمين، بيد ان يقظة خطي الدفاع ونجاحهما في فرض الرقابة على مفاتيح اللعب، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل الا ما ندر من كرات ثابتة بمعدل واحدة لكل منهما. وكانت الجزائر قاب قوسين او ادنى من افتتاح التسجيل عندما انبرى زياني الى ركلة ركنية هي الثالثة لمنتخب بلاده في هذا الشوط فتابعها المدافع رفيق حليش برأسه من مسافة قريبة لكنها مرت بجوار القائم الايسر لهاندانوفيتش (37). وأنقذ شاوشي مرماه من هدف محقق عندما ابعد بصعوبة تسديدة قوية لفالتر بيرسا الى ركنية (43). ودفع سعدان بغزال في الشوط الثاني مكان جبور وكاد الاول يفعلها بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من زياني لكن كرته مرت فوق المرمى (70). بيد ان غزال صعب مهمة منتخب بلاده بتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في مدى 15 دقيقة وطرد من المباراة (73). ونجح كورين في افتتاح التسجيل من تسديدة قوية أخطأ الشاوشي في التقاطها فعانقت الزاوية اليسرى لمرماه (79). وفي المبارة الثانية حققت غانا الفوز الاول لممثلي القارة الافريقية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تقام في جنوب افريقيا بفوزها على صربيا 1-صفر أمس الاحد على ملعب لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم في بريتوريا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة. وسجل جيان اسامواه هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 84. اتى فوز غانا بعد نتائج غير المشجعة حتى الآن لممثلي افريقيا في المونديال الذي يقام في قارتهم للمرة الاولى، فبعد تعادل البلد المضيف مع المكسيك 1-1 في مباراة الافتتاح، خسرت نيجيريا امام الارجنتين صفر-1، والجزائر امام سلوفينيا بالنتيجة ذاتها، في حين تلعب الكاميرون مع اليابان اليوم ضمن المجموعة الخامسة. وفي المباراة الثالثة، سحق المنتخب الألماني نظيره الأسترالي برباعية نظيفة، وجاءت الأهداف عن طريق بودولسكي (8) وكلوزه (26) ومولر(68)، وكاكاو(70).