استأنفت محكمة جنايات الجيزة في مصر أمس جلسات إعادة محاكمة المتهم بقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها، إذ استمعت إلى مرافعة النيابة العامة (الادعاء العام) التي طالبت بمعاقبة المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي (21 سنة) ويعمل حداداً، بالإعدام شنقاً لقتله الفتاتين هبة إبراهيم عقاد (ابنة ليلى غفران) وصديقتها نادين خالد جمال الدين. وقررت المحكمة في ختام الجلسة إرجاء النظر في القضية إلى اليوم (الاثنين) للاستماع إلى المرافعات الختامية لدفاع المتهم والمدعين بالحق المدني عن أسرتي القتيلتين. وطلب دفاع المتهم في بداية الجلسة بعرض فرع الشجرة التي قالت النيابة إنه يحوي آثار دماء تعود للمتهم إبان تسلقه صعوداً ونزولاً إلى الفيلا قبل ارتكاب جريمته وبعدها، إلى جانب سماع شهادة إحدى الجيران في الطابق العلوي في الفيلا، والتي سبق أن شهدت في التحقيقات أنها سمعت صراخاً صادراً عن الشقة التي كانت تقطن بها الفتاتان داخل الفيلا، وشهادة رئيس مباحث قسم وسط في محافظة «السادس من أكتوبر» العميد جمال عبد الباري. وطالبت النيابة العامة في مرافعتها أمام المحكمة، والتي استغرقت نصف ساعة، بأقصى عقوبة مقررة قانوناً في حق المتهم وهي الإعدام شنقاً، على ما اقترفته يداه من ارتكاب جريمتي قتل عمداً مقترنتين بسرقة مبلغ مالي قدره 400 جنيه. وأشارت إلى أن المتهم ينتمي إلى طائفة من البشر استخفوا بالنفس البشرية، فراحوا يسفكون الدماء غير عابئين بالحياة وينغصون بجرائمهم على أبناء المجتمع. وطالبت ب «استئصال تلك الفئة الباغية حماية لبقية المجتمع». واستعرضت النيابة أدلة الاتهام والثبوت ضد المتهم بدءاً بشرائه السكين المستخدم في قتل الضحيتين هبة ونادين والبالغ طوله 29 سنتمتراً، مروراً بذهابه إلى مدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر، وإلى أن استقر إلى تنفيذ السرقة في حي الندى وتجوله بين المساكن هناك وانتظاره لمدة تربو عن أربع ساعات بين أشجار حديقة الفيلا حتى تمكن من تسلق نافذة الشقة حيث تقطن الضحيتان، ثم انتظاره خلف ستائر غرفة المعيشة حتى خلودهما للنوم وسرقة المبلغ المالي والهاتفين المحمولين وقتله الفتاتين. وأوضحت النيابة أن المتهم، ولدى اكتشاف الضحية الأولى نادين خالد له أثناء سرقته هاتفها المحمول، عاجلها بضربات وطعنات نافذة بسكينه حتى أحدث بها 11 طعنة وإصابة قطعية ونافذة في العنق والرأس والصدر، مشيراً إلى أنه لم يتركها إلا جثة هامدة، مكرراً الأمر ذاته مع الضحية الثانية هبة عقاد التي استيقظت على صرخات استغاثة صديقتها، وكان نصيبها 10 طعنات من سكينه، قبل أن يلوذ بالفرار.