أجرى الرئيس حسني مبارك اتصالاً هاتفياً أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إنه تناول الجهود والاتصالات الجارية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. كما أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح تناولا خلاله مجمل الوضع العربي الراهن والعلاقات الثنائية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إن «تطورات الوضع الفلسطيني ستكون على طاولة المحادثات بين الرئيس حسني مبارك ورئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتانياهو) خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة ومحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويد مدينة القدسالشرقية وفصلها عن بقية الضفة الغربية». وأضاف: «مصر تتطلع الى أن يؤكد نتانياهو التزام إسرائيل حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وأن يترجم ذلك باتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، مع الوقف الفوري للاستيطان والإجراءات الإسرائيلية في القدس». واوضح أن القاهرة «ستؤكد أهمية المفاوضات الجادة والمباشرة التي تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية والحل الشامل والعادل لكل قضايا المنطقة، وأن الأمر لا يحتاج الى مسيرة جديدة للسلام أو عملية سلام مطولة». في غضون ذلك، أكّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الرئيس محمود عباس هو الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني، وأنه شريك قادر على تحقيق السلام. ونفى خلال استقباله أمس مقررة التجمع البرلماني لاتحاد غرب أوروبا لشؤون الشرق الأوسط جوزيت ديورو أن يكون الانقسام الفلسطيني هو السبب في عدم التوصل إلى السلام، رافضاً فكرة عدم وجود شريك فلسطيني. وحذر من فشل أو توقف الجهود الرامية إلى تحقيق السلام لما لذلك من بالغ الأثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي وعلى مصالح الدول الداعمة للسلام. الى ذلك، أعلن الديوان الملكي الاردني في بيان امس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سيقوم اليوم بزيارة قصيرة لسورية يلتقي خلالها الرئيس بشار الاسد لبحث الاوضاع الراهنة في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم وفقا للمرجعيات المعتمدة، وفي مقدمها مبادرة السلام العربية، اضافة الى العلاقات بين البلدين. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار عمّان الاسبوع الماضي، وسلّم رسالة شفهية الى الملك عبدالله، وجدّد دعوته لزيارة دمشق.