عرض الرئيس السابق ل «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) سيب بلاتر على رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا العمل كسفير ل «فيفا» في العام الماضي في محاولة لإثنائه عن قراره المثير للجدل بالترشح لفترة ثالثة، وذلك وفقاً لكتاب عن السويسري بلاتر صدر اليوم (الخميس). وأكد بلاتر الذي عوقب بعد ذلك بالإيقاف ست سنوات ومنع من المشاركة في أي نشاط كروي لأسباب انضباطية، أن وزارة الخارجية السويسرية طلبت منه التوسط لدى نكورونزيزا في شأن قراره بالترشح لفترة رئاسة ثالثة، وهو ما أسفر عن اندلاع اضطرابات وأعمال عنف في بوروندي استمرت أشهراً عدة. ونقل كتاب الصحافي السويسري توماس رينجلي والذي يحمل عنوان «سيب بلاتر: كرة القدم مهمة وشغف» عن بلاتر قوله: «اقترحت على الرئيس الذي يشجع كرة القدم بقوة وأمام شهود... أنه إذا كان ذلك سيصب في مصلحته أو مصلحة بلاده فإن فيفا يمكن أن يعينه سفيراً لكرة القدم في افريقيا أو في العالم». وأضاف: «لسوء الحظ لم تفلح المحاولة». وانتخب نكورونزيزا لفترة رئاسة ثالثة في تموز (يوليو) الماضي، في انتخابات قاطعتها المعارضة. وقتل أكثر من 400 شخص منذ ذلك الحين وسط اضطرابات وعنف. وقال الكتاب إن هذه المفاوضات حدثت قبل نحو «عام واحد». وخلال سنوات رئاسته ل «فيفا» ارتبط بلاتر بعلاقات قوية مع العديد من رؤساء الدول وسعى دوماً إلى إظهار كرة القدم كأداة لتحقيق السلام. وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان حدوث اتصالات بين بلاتر والوزير إيف روسييه لكنها نفت أن تكون طلبت من نكورونزيزا عدم الترشح لفترة رئاسة جديدة. وأضافت الوزارة: «كان الهدف المساهمة بحل سلمي من أجل منع الأزمة الحالية في بوروندي. وزارة الخارجية السويسرية لم تطلب أبداً من الرئيس نكورونزيزا عدم الترشح لفترة رئاسة جديدة». وانتخب بلاتر لولاية خامسة رئيساً ل «فيفا» في 29 أيار (مايو) الماضي، لكنه استقال بعد أربعة أيام بعدما عصفت فضيحة فساد هائلة ب «فيفا».