موسكو، طوكيو - أ ف ب، رويترز – صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة مع وسائل اعلام يابانية امس، ان قرار حلف شمال الأطلسي اجراء مناورات في جورجيا يعيق الجهود الرامية الى تحريك العلاقات الأميركية - الروسية. وقال بوتين في المقابلة: « نود ترسيخ انطلاقة ايجابية في العلاقات الروسية - الأميركية، لكن المناورات العسكرية التي يجريها الحلف الأطلسي في جورجيا، اشارة في الاتجاه الخاطئ، وهي بنظرنا خطوة الى الوراء». واتهم بوتين الحلف بالسعي لدعم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي المؤيد للغرب والذي تعبره موسكو عدواً لها منذ الحرب الخاطفة التي جرت بين البلدين في آب (اغسطس) 2008. ورأى بوتين ان المناورات «الأطلسية» في جورجيا تهدف الى دعم ساكاشفيلي في وقت يواجه منذ التاسع من نيسان (ابريل) الماضي، موجة تظاهرات تنظمها المعارضة لحمله على الاستقالة. ويتوجه بوتين الى طوكيو هذا الأسبوع لتوقيع اتفاقات تجارية، لكن يستبعد ان تؤدي محادثاته في اليابان الى انفراجة في النزاع بين البلدين على مجموعة من الجزر. ومن بين الاتفاقات التي سيجرى توقيعها اتفاق في شأن محطة تجارية للطاقة النووية. ونقلت صحيفة «نيكي» اليابانية الاقتصادية عن بوتين قوله ان روسيا سترفع بموجب الاتفاق حصتها في الوفاء باحتياجات الطاقة النووية لليابان الى 25 في المئة من 15 في المئة حالياً. ولفت بوتين الى ان روسيا تسعى كذلك الى اجتذاب استثمارات يابانية في نحو 200 مشروع آخر تشمل السيارات والطاقة والفضاء والاتصالات وصناعة الحديد. وتحدث بوتين عن الجزر المتنازع عليها والتي تعرف في روسيا باسم «جزر الكوريل الجنوبية». ونقلت وكالة انباء «كيودو» عن رئيس الوزراء الروسي قوله: «كي نحل مشكلات رفيعة المستوى وصعبة من هذا القبيل فإن من الضروري اظهار الصبر والاهتمام بمصالح بعضنا البعض.» وأضاف ان على الجانبين «الا يصلا بالوضع الى طريق مسدود بالادعاءات الدائمة والمواجهة.»