كشف وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي فرض عدد من الشروط على الأكاديميين «الأجانب» العاملين في الأقسام والمراكز البحثية في الجامعة، تقضي بنشر ما لا يقل عن ثلاثة أبحاث في المجلات العلمية العالمية. وقال ل «الحياة»: الشروط تتضمن كذلك تكوين مدرسة بحثية داخل القسم تشمل طلاب مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس القادمين للتو من البعثة، مشيراً إلى أن الأكاديمي المتعاقد معه مطالب بأن يكون قائداً ل«المدرسة البحثية». ويأتي هذا التحرك في ظل اتجاه عدد من الجامعات السعودية وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي إلى إدراج ضوابط خاصة تنظم التعاقد مع «الأكاديميين الأجانب» في مجال البحوث. وبيّن اليوبي أن تلك الشروط ستكون من البنود الأساسية في العقد المبرم مع أعضاء هيئة التدريس «الأجانب». وأضاف: «هناك شرط آخر ينص على أن يكون الأكاديمي متخرجاً من أفضل الجامعات العلمية في أميركا وأوروبا وغيرهما»، وتابع: «هناك أعضاء هيئة تدريس أجانب استطاعوا نشر عشرة أبحاث في العام الواحد، ومنهم من نشر أقل من ذلك». وأكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية أن هذا القرار يأتي متوافقاً مع الخطة الوطنية للتنمية في جميع المجالات عموماً وأهمها المجال البحثي في المعارف والعلوم والأمور المجتمعية كافة. وأوضح اليوبي أن ضوابط التعاقد مع «الأكاديميين الأجانب» منحت مجلس الجامعة صلاحية صرف بدل ندرة للتخصصات النادرة بحد أعلى 30 في المئة من أول مربوط الوظيفة لمن يعمل في مجال تخصصه من أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، في وقت يستطيع مجلس الجامعة تحديد هذه التخصصات، إضافة إلى قدرته على منح الأطباء البشريين وأطباء الأسنان من أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين ومساعدي الباحثين العاملين بالمستشفيات بدل عمل للساعات الإضافية المطلوبة نظاماً عند عملهم هذه الساعات، بحد أقصى 80 في المئة من الراتب الأساسي، ولا يجوز الجمع بين بدل الندرة وبدل العمل بالمستشفى، وزاد: «كما يجوز لمجلس الجماعة منح الصيادلة والمتخصصين في العلوم الطبية التطبيقية من أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين ومساعدي الباحثين من العاملين بالمستشفيات بدل عمل للساعات الإضافية المطلوبة نظاماً عند عملهم هذه الساعات، بحد أقصى 50 في المئة من الراتب الأساسي ولا يجوز الجمع بين بدل الندرة وبدل العمل بالمستشفى». اختصاصية : التخصصات الإنسانية «حبيسة» داخل الجامعات من جهة أخرى، أكدت الاختصاصية والباحثة الاجتماعية زهرة الخضاب، أن «التخصصات الإنسانية» لا تزال حبيسة داخل أسوار الجامعات السعودية، مطالبة بتكثيف الجهود الرسمية وغير الرسمية لتعزيز هذه العلوم ودعهما لتكون عنصراً فاعلاً في خدمة قضايا المجتمع. وأوضحت الخضاب أن التخصصات الإنسانية تمثل أهمية قصوى داخل المجتمعات المتقدمة، وخصوصاً في مجالات علم الاجتماع، وعلم النفس، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم إمكان الاستغناء عنها أو إلغائها. وأضافت: يجب إعادة النظر في تحديد نسب القبول في مثل هذه العلوم، بحيث تكون متوافقة مع حاجات سوق العمل، كما يجب التركيز على الكيف دون الكم، لأن التجارب السابقة سجلت وجود متخرجين ومتخرجات غير مؤهلين.