يدرك النصراويون جيداً أهمية المباراة التي ستجمعهم اليوم بفريق ذوب آهان الإيراني، ضمن منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا في مرحلته الخامسة، وسيحتضن مجمع السلطان قابوس بسلطنة عُمان المواجهة، التي يدخلها فريق النصر برصيد خمس نقاط وضعته ثالثاً في المجموعة متأخراً عن وصيف المجموعة لخويا القطري بفارق الأهداف. أما نظيره الإيراني، فيتفوق عليه بفارق ثلاث نقاط، إذ يملك ثماني نقاط، ويحتاج النصر إلى الفوز في هذه المواجهة للإبقاء على حظوظه قائمة، فيما عدا ذلك قد يجد النصر نفسه بعيداً عن التأهل للمرحلة الثانية، والحال كذلك تنطبق على الفريق الإيراني، فثلاث من فرق المجموعة تملك الحظوظ ذاتها، وستحدد مباراة اليوم جزءاً من الصورة للنصر الذي استعد لهذه المباراة بتنازل مدربه عن بعض قناعاته، باستبعاد عدد من اللاعبين الأساسيين، وتضحيته بمباريات الدوري تحسباً للإرهاق. مدرب النصر الإسباني كاندينا سيعمد اليوم إلى اللعب بكامل أوراقه، فلا يوجد ما يخسره في هذه المباراة حتى وإن كانت هناك مهمة محلية أخرى متمثلة بكأس الملك، وإلا فإنه سيجد نفسه في مواجهة غضب الجماهير النصراوية التي لا تحمل له وداً بعد نتائجه المحلية المخيبة والبعيدة عن طموح جمهور الفريق الأصفر. وفي مباراة لا تقبل أنصاف الحلول يلتقي اليوم (الأربعاء) لحساب المجموعة الأولى فريقا الاتحاد السعودي وسيباهان الإيراني، ويدرك الفريقان بأن الخاسر منهما سيغادر منافسات البطولة، وتبقى مباراة الإياب من دون أهمية. وقد تكلف نتيجة التعادل كلا الفريقين الخروج كونهما يأتيان في المركزين الثالث والرابع برصيد ثلاث نقاط، جمعها الاتحاد من ثلاثة تعادلات وخسارة، فيما تحصل عليها الفريق الإيراني من فوز وحيد في مقابل ثلاث خسائر، مني بها الفريق في مشواره في إطار المجموعة الأولى التي يتصدرها الأوزبكي لوكوموتيف برصيد ثماني نقاط والنصر الإماراتي الوصيف بسبع نقاط، وعلى رغم صعوبة المهمة الاتحادية في البقاء متمسكاً بحظوظ التأهل نظراً للفارق النقطي بينه وبين المتقدمين، إلا أن مواقف الاتحاد السابقة في البطولة تجعل مشجعي العميد متشبثين ببصيص الأمل للتأهل إلى المرحلة الثانية، فالفريق الذي ظهر بمستويات متباينة محلياً، لديه ما يمكن الرهان عليه بالفوز في هذه المواجهة وتسهيل المهمة نوعاً ماً، خصوصاً أن عملية التأهل للمرحلة الثانية مربوطة بمباريات الفريقين الآخرين في المجموعة.