يرتقب أن يحل اليوم (السبت) المنتخب الجزائري لكرة القدم في بلوكوان، تحسباً لخوض مباراته الأولى في المونديال أمام المنتخب السلوفيني غداً في حدود منتصف النهار في توقيت لم يتعود عليه الجزائريون كثيراً. وعشية المباراة الحاسمة، كشف المدرب رابح سعدان أن «لاعبيه واعون للمسؤولية الملقاة على عاتقهم»، مؤكداً «جاهزيتهم التامة للموعد الذي يتوقف عليه 50 في المئة من حظوظ المنتخب للمرور إلى الدور الثاني» على حد تعبيره. واضاف أن «التشكيلة الجزائرية ليست لها أية عقدة إزاء منافسينا وليس لنا ما نخسره أمامهم وسنوظف كل أوراقنا الرابحة خلال المونديال»، لكنه شدد على أن عودة «المنتخب الجزائري للمونديال بعد غياب دام 24 عاماً لم يأت في ظرف ملائم بسبب ما اعتبره غياب الانسجام بين لاعبي الخطوط الثلاثة». وتابع: «وعلى رغم أننا مصنفون كمنتخب صغير للمجموعة إلا أننا سنلعب من دون عقدة أو مركب نقص ومن دون أي ضغط سنلعب بكل ما أوتينا من قوة حتى نتدارك النقص على الجانب الفني». وتأتي هذه المباراة عشية تطورات تسارعت ببيت «الخضر»، أبرزها قرار المدرب رابح سعدان استبعاد القائد يزيد منصوري من التشكيل الأساسي وبالتالي نزع شارة القيادة منه بعد عشر سنوات ظل فيها صاحب الكلمة الأولى بحسب الصحافة الجزائرية. ونقلت تقارير تأثر اللاعب بالقرار الذي وقع عليه كالصدمة وهدد بمغادرة معسكر المنتخب قبل أن يتراجع عن تهديده بعد محاولات استرضاء قام بها عدد من اللاعبين، فيما استهجنت الجماهير الجزائرية تصرف منصوري واصفة إياه ب «غير الاحترافي» مثمنة قرار سعدان الذي اعتبرته «رضوخاً لمطالب الغالبية الساحقة من الجزائريين الذين رأوا في استمراره اساسياً على رغم تواضع مردوده لغزاً محيراً». وبرر سعدان، الذي تتهمه الصحافة الجزائرية بعدم فرض الانضباط داخل المنتخب منذ البداية وأنه لا يتحرك إلا تحت الضغط الجماهيري، قراره ب «خيار تكتيكي بحت بعد تراجع اللياقة البندية لمنصوري خلافاً لما كان عليه في الأشهر الأخيرة» على حد تعبيره. وبدأ سعدان، مثلما أعلن في مؤتمر صحافي، في تحضير الثلاثي المخضرم رفيق صايفي والحارس الوناس قواوي ويزيد منصوري بتهيئتهما لإبعادهما نهائياً عن صفوف المنتخب بعد المونديال، ما حدا به إلى منح شارة القيادة للمدافع عنتر يحيى صاحب الهدف التاريخي بمرمى مصر في أم درمان. وفي تعليقه على تكليفه بالقيادة، قال يحيى إنه «سعيد بهذا التشريف لكن الأهم بالنسبة لنا هو الإعداد الجيد لمباراة سلوفينيا»، معتبراً الأخيرة «مفتاح المرور إلى الدور الثاني». ومن المتوقع أن يشرك سعدان للمرة الأولى لاعب الوسط فؤاد قادير، لاعب نادي فالنسيان الفرنسي، أساسياً مكان منصوري، الذي سيحال للمرة الأولى منذ 10 سنوات الى دكة الاحتياط، ليكون مسانداً للاعبي وسط الارتكاز لحسن مدحي وحسان يبدة الذي تعافى من الإصابة وأكد أنه جاهز 200 في المئة للموعد. في حين سيظل محتفظاً بقلب الهجوم عبدالقادر غزال، الذي طالبت الجماهير الجزائرية باستبعاده هو الآخر لفشله في التهديف في 11 مباراة متتالية، لكن مقربين من الجهاز الفني يرجحون، وفقاً للتدريبات الأخيرة، أن يحدث سعدان تغييراً بخطه الأمامي من خلال إشراك غزال في الرواق الأيمن للهجوم على أن يحل محله بقلب الهجوم كريم متمور مسانداً لرفيق جبور.