تدعم إحصاءات قدمتها منظمة محلية معنية بمتابعة اعمال العنف في العراق نتائج تصنيف قدمته مؤسسة "غلوبال بيس اندكس" وهي منظمة دولية تعنى بمجالات السلم والأمن الاجتماعي والسياسي اعتبرت العراق "البلد الأخطر" امنياً في العالم ووضعته في المرتبة 149، وهي الأخيرة، لعام 2010 وفق تقرير نشرته اخيراً. وتعتمد "غلوبال بيس اندكس"في تقاريرها السنوية على معايير نوعية وكمية تهم أساساً المحيط المؤسساتي واستقرار المؤشرات الاقتصادية والبنية التحتية والصحة والتعليم الابتدائي والتعليم العالي والتكوين والتجديد ونجاعة الأسواق والقدرات التكنولوجية وحجم السوق وتطور الأعمال. واستند البحث الى عوامل عدة بينها العملية الانتخابية وعمل الحكومة والمشاركة السياسية والفساد وعدد النساء في البرلمان وحرية الصحافة والعدائية للأجانب والاندماج مع الجوار والتعليم والاستعداد للقتال وغيرها. وعند استعراض احصاءاءت "مرصد الحقوق والحريات الدستورية"، وهو منظمة مدنية محلية ترصد وتيرة العنف وأعداد الضحايا شهرياً، يتبين تصاعد العنف خلال الأشهر الخمسة الماضية، على مستوى اعداد الضحايا، واتساعه في المدن حيث ارتفع عدد المحافظات التي شهدت اعمال العنف من 7 في كانون الثاني (يناير) الماضي الى 10 في ايار (مايو) الماضي، بالإضافة الى الشرائح التي طاولتها الهجمات. وكان كانون الثاني (يناير) 2010 شهد سقوط 1089 ضحية بسبب أعمال القتل (مفخخات، عبوات ناسفة وأحزمه ناسفة وعمليات الاغتيال والإصابات بفعل التفجيرات وضحايا الخطف). اما خلال ايار الماضي فارتفع عدد الضحايا الى 2198 نتيجة أعمال القتل. وفي كانون الثاني سجلت 7 محافظات ارتفاع مستوى العنف، وهي بغداد، نينوى، صلاح الدين، ديالى، النجف، كركوك والأنبار. في حين تركزت اعمال العنف خلال ايار في 10 محافظات هي: نينوى، بغداد ، بابل ، البصرة ، ديالى ، صلاح الدين ، الأنبار ، كركوك، اوواسط . وخلال كانون الثاني استهدفت الهجمات منازل منتسبي الشرطة وقوة مكافحة الإرهاب والأسواق الشعبية والمساجد ومنازل العوائل المهجرة ومنازل مواطنين من الطائفة المسيحية ومكاتب نواب وفنادق وعدد من المؤسسات المدنية والأمنية كالجامعات ودوريات الشرطة والبيشمركة والصحوة، بالإضافة الى استخدام الحيوانات الميتة وعربات الخضر المفخخة في التفجيرات. وفي ايار ارتفع عدد التفجيرات التي استهدفت الأماكن العامة والخاصة بالعبوات والمفخخات والأحزمة الناسفة والقنابل والألغام، حيث طاولت أيضاً منازل مخاتير المناطق ورجال الأعمال وعمارات سكنية ومحال تجارية ومساجد فضلاً عن دوريات الشرطة والبيشمركة والصحوة، وحافلات لنقل الطلاب ومقرات الأحزاب، إضافة الى استمرار استخدام النساء كدروع بشرية في التفجيرات واستهداف المدنيين.