ضربت فتاة مشاركة في مهرجان الرياض النسائي الأول أروع الصور الاجتماعية من خلال تبرعها بريع منتجاتها، التي قطعت ستة أشهر في تجهيزها للمصابين بمرض السرطان. ولفت انتباه الزائرات الطرق القديمة المستخدمة في إعداد وتجهيز الألبان، وأواني حفظ التمور والزيت والطحين المصنوعة من الليف والخصف، ووجود «خروف محنط» لدى إحدى المشاركات في المهرجان. وقالت صاحبة المحل أم عبدالله: «استغرق العمل في تحنيط الخروف 25 يوماً»، لعرضه إلى جوار الركن الخاص بها الذي يضم أعمالاً يدوية من حاملات إكسسوارات وحلويات شعبية. وأكدت إحدى سيدات الأعمال أن ما أنتجته أنامل المشاركات خصوصاً في المشغولات اليدوية، وحياكة الصوف، وخياطة الأقمشة، أذهل الزوار، مطالبةً القطاع الخاص بتشجيع ودعم الفتيات في إظهار مواهبهن الحرفية، ولا يقتصر على تسويق منتجاتهن داخل محيط الأسرة فقط. وأوضحت المشرفة العامة على الوحدات النسائية في أمانة منطقة الرياض الدكتورة ليلى الهلالي أنه تم التنسيق بين مجموعة من المشاركات في المهرجان من الأسر المنتجة ومتطوعات لإقامة ورشة عمل لتدريب ذوات الدخل المحدود بعد انتهاء المهرجان النسائي الأول. واعتبرت إقامة الورشة نقلة نوعية لمفهوم المهرجان المقتصر على التسوّق إلى أهداف اسمى تبرز مواهب السعوديات وتأخذ بأيديهن لخوض تجربة مدى قبول منتجاتهن في المجتمع واستحداث منشآت نسائية ذات طابع سعودي 100 في المئة. وأكد المدير العام لمشروع باب رزق جميل في المنطقة الوسطى علي القحطاني حرص «باب رزق جميل» على دعم السبل المؤدية إلى توفير فرص عمل للفتيات من خلال التمويل المادي وتقديم الاستشارات، مشيداً بخطوة تنظيم المهرجان والجهود المبذولة فيه. وشهد ركن المديرية العامة لمكافحة المخدرات حضور زائرات، تعرفن من خلاله على الوسائل السمعية والبصرية وبعض منجزات المديرية في عمليات ضبط المخدرات التي تروّج وتهرّب إلى المملكة، والحصول على مطويات توعوية للأسر والأمهات عن كيفية الكشف على الشاب المدمن، والرد على استفساراتهن، واستعراض الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الشبان في المخدرات والتطرق إلى سبل الوقاية، وتفعيل دور الحوار داخل محيط الأسرة. وشاركت وكالة الضمان الاجتماعي ممثلة في القسم النسوي لتعريف الزائرات بالضمان الاجتماعي وما يقدمه للمستفيدات، وكيفية التسجيل فيه في حالة الاستحقاق، إضافة إلى جمعية حركية لإعاقات الكبار والصم من ذوي الإعاقة السمعية. وجالت 70 طالبة في المرحلة الثانوية على أجنحة المعرض، واستمعن إلى شرح المرشدات الطلابيات بأركان المعرض، وإتاحة الفرصة لهن بالشراء واقتناء عدد من المنتجات اليدوية كنشاط مدرسي ميداني يسهم في تشجيعهن على الاستفادة من الخامات الموجودة في البيئة، وتحويلها إلى مواد يستفاد منها واستثمار الوقت. المهرجان شهد حضوراً كبيراً لاقتناء منتجات الحرفيات. (الحياة)