وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر إلى العاصمة الليبية اليوم (الأحد)، في زيارة تسبق جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به في شرق البلاد للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني. ونشر كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر» مجموعة صور له في المطار لدى وصوله إلى طرابلس على متن طائرة تحمل شعار الأممالمتحدة، وكتب «شكراً لكل الليبيين، أشعر أنني في بيتي». وتأتي زيارة المبعوث الدولي إلى المدينة قبل يوم من جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به ومقره مدينة طبرق شرق ليبيا، من المقرر أن يصوت النواب خلالها على مسألة منح الثقة لحكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة. وتأتي زيارة كوبلر بعد يوم من زيارة وزيري خارجية فرنسا جان-مارك آرولت وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إلى العاصمة الليبية بهدف تقديم الدعم لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الأول (ديسمبر) 2015، بواسطة الأممالمتحدة من أعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق المعترف به دولياً. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية. ووقع 100 نائب من 198 من أعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة. وتواجه حكومة الوفاق الوطني عقبة رئيسة في سعيها لبسط سيطرتها على البلاد تتمثل في رفض الحكومة الموازية شرق ليبيا، والتي كانت تحظى باعتراف المجتمع الدولي حتى ولادة حكومة الوفاق، تسليمها السلطة قبل نيلها الثقة في البرلمان. والتقى نائب رئيس حكومة الوفاق فتحي المجبري أمس في مدينة القبة شرق ليبيا رئيس البرلمان المعترف به عقيلة صالح، وهو أحد الشخصيات السياسية التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد تحميله مسؤولية عدم تصويت البرلمان على الحكومة. وأفاد بيان نشر على صفحة حكومة الوفاق في موقع «فايسبوك» أن المجبري وصالح بحثا «الجلسة المقبلة لمجلس النواب والخاصة بمنح الثقة للحكومة، واتسم اللقاء بقدر كبير من التفاهم والاتفاق حول هذا الاستحقاق الوطني المهم». وبحسب البيان، شكر المجبري رئيس البرلمان على «تحليه بروح المسؤولية وعمله الدؤوب على ضمان انعقاد جلسة ناجحة لمجلس النواب تضمن توفير مبدأ الإرادة الحرة للنواب». ومن المقرر أن تنقل جلسة الغد على الهواء مباشرة.