فيما يجتمع منتجو النفط من «أوبك» وخارجها اليوم (الأحد) في الدوحة، لمناقشة تجميد مستويات الإنتاج، قال ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: إن السعودية لن تحدد إنتاجها من النفط ما لم يتفق المنتجون الكبار الآخرون، بما في ذلك إيران، على تجميد الإنتاج في الاجتماع الذي يعقد هذا الأسبوع في العاصمة القطرية. وأضاف الأمير محمد بن سلمان، خلال تعليق نشرته «بلومبيرغ» أمس (السبت): «إذا كان جميع المنتجين الرئيسين لا يريدون تجميد الإنتاج، فنحن لن نجمد إنتاجنا، وإذا لم نجمد إنتاجنا، فسنبيع في أية فرصة تسنح لنا بذلك». وأوضح ولي ولي العهد أن السعودية ستضع سقفاً لحصتها في السوق يراوح بين 10.3 مليون و10.4 مليون برميل يومياً إذا اتفق المنتجون على التجميد، مشيراً إلى أن المملكة تستطيع زيادة الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل يومياً على الفور، وأن تنتج ما يصل إلى 12.5 مليون برميل في غضون شهور، مستطرداً أنه لا يعني أن المملكة ستزيد إنتاجها، لكنه يعني أن بإمكانها فعل ذلك. وقبل انعقاد اجتماع الدوحة اليوم أبلغ مصدران مطلعان «رويترز» أن إيران لن تحضر، وخصوصاً أن تصريحات إيرانية أشارت إلى أن طهران تسعى لزيادة إنتاجها النفطي وإعادة حصتها في السوق إلى ما كانت عليه قبل العقوبات. ونقلت وكالة تاس للأنباء، عن وزير الطاقة في أذربيجان، قوله أمس (السبت): إن مسودة اتفاق أعدت للاجتماع المقرر في الدوحة تقضي بتجميد إنتاج النفط عند مستوى كانون الثاني (يناير) حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ووصف الوزير ناطق علييف المسودة بأنها «اتفاق شرف». يذكر أن أسواق النفط أغلقت أول من أمس (الجمعة) على انخفاض وسط تعاملات هزيلة، في الوقت الذي قال فيه محللون: إن اجتماع كبار مصدري النفط المزمع عقده لن يسهم كثيراً في التخلص من تخمة المعروض العالمي سريعاً حتى وإن كان ذلك - ربما - يضع حداً لهبوط السوق.