غطت مياه البحر مساحات واسعة من اليابسة في شاطئ العزيزية في مدينة الخبر، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، ووصلت إلى حدود الطريق السريع، على امتداد 500 متر، لتنحسر عصر أمس إلى 300 متر. فيما تم رصد مجموعة كبيرة من الأكشاك التجارية، التي أغرقتها المياه، إثر حركة المد البحري، التي حذرت منها قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية قبل يومين، ودعت الصيادين إلى «توخي الحذر منها»، بسبب تبعات إعصار «فيت» الذي ضرب سواحل عمان، وخلف نحو 10 قتلى وخسائر بملايين الدولارات. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود العقيد محمد الغامدي: «إن الدوريات أبلغت مرتادي المتنزهين بمغادرة الشاطئ. ولم تسجل سجلات القيادة أي إصابات»، موضحاً ان ما حدث هو «عبارة عن ردة فعل متوقعة، حدثت بسبب تبعات الإعصار الذي ضرب السواحل العمانية. كما أن انخفاض منطقة العزيزية تسبب بغمرها بالمياه». وأضاف أن «شدة الرياح التي بدأت منذ يوم الأحد، كانت كفيلة بامتداد البحر بطريقة مفاجئة». وبين الغامدي أنه «لم يتم منع دخول الصيادين للبحر، مؤكداً أن الوضع «مطمئن، ولا يستدعي منعهم». بيد ان الباحث في شؤون المناخ الدكتور عبدالله المسند، استبعد أن يكون إعصار «فيت» تسبب في المد البحري، الذي شهدته منطقة، مبيناً أن «رياح البوارح بدأ موسمها منذ السابع من حزيران (يونيو) الجاري. ولها دور في هيجان نسبي في الخليج العربي»، لافتاً إلى أنه في العام الماضي، «امتد البحر بهذه الطريقة. وغمرت الشاطئ بمياه البحر خلال موسم البوارح». وأشار إلى أن هذه الريح ستنتهي في منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل. وتسود منذ نهاية الأسبوع الماضي، حال من الخوف بين بعض مالكي سفن الصيد والمتنزهين في شواطئ الشرقية، بعد التحذيرات من الإعصار «فيت»، وبخاصة بعد الإشارات المتكررة من ان هذا الإعصار يفوق «غونو» الذي ضرب السواحل والأراضي العمانية في حزيران (يونيو) من العام 2007، وأحدث دماراً هائلاً هناك. وعلى رغم ان التحذيرات من الإعصار تكاد تكون محصورة في بحر العرب، إلا أن الخوف امتد إلى سواحل الخليج العربي، سواءً في المملكة أو دول الخليج العربي الأخرى.