وقف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، أمس (الثلثاء)، على وصول البارجة الأولى إلى محافظة ينبع، واطّلع على آلية تشغيلها وإمكاناتها ومعداتها واستمع إلى شرح مفصل عمّا واكب وصولها إلى المحافظة بنجاح، قبل مشاهدته عرضاً مرئياً مفصلاً عنها. وأكد الشريف نجاح التجربة التي تبنتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في معالجة ما تعانيه بعض المناطق والمحافظات السعودية من نقص المياه من خلال مشروع بناء البوارج العائمة التي تبنتها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص الذي أسهم بشكل كبير في هذا الجانب، وبدأت تجربتها الناجحة بعد معاناة مدينة جدة لكونها تعد تجربة جديدة في السعودية خصوصاً، والمنطقة عموماً. وأوضح أن بناء البارجة تم في مدينة الدمام من قبل إحدى الشركات الوطنية التي قامت بتركيب وتثبيت وتوصيل الأنظمة كافة التي تتطلبها البارجة، كمحطة تحلية عائمة وسط البحر، مضيفاً أنه عقب الانتهاء من تجهيزها لدخول العمل تم تحريكها إلى منطقة «الشعيبة» في وقت قياسي مقارنة بما تتطلبه مراحل إنشاء المحطات الثابتة من جهد ووقت يصل إلى سنوات، ومع ذلك ليس بمقدورها إنتاج كمية البارجة المتحركة على رغم حجمها ومساحتها الصغيرة. وكشف الشريف بلوغ الطاقة الإنتاجية للبارجة 25 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وبمعدل إجمالي للبارجتين يصل إلى 50 ألف متر مكعب، وعقب تشغيل مشروع الشقيق التي أصبحت فيها الحاجة للمياه تقل، تقرر تحريكها ونقلها إلى منطقة المدينة لتغذية حاجة سكان وزوار المنطقة من المياه بنفس الطاقة الإنتاجية للبارجتين. وأبان الشريف أن المؤسسة لديها مشاريع مستقبلية عدة، منها مشروع رأس الزور، إلى جانب البدء في تنفيذ مشروع خطوط الأنابيب من رأس الزور إلى الرياض، وهناك مشروع خطوط أنابيب «الطائف - الباحة» تحت التنفيذ لنقل كميات المياه المخصصة من الشعيبة إلى الباحة، إضافة إلى مشرو ع «الشقيق 2» والذي يتم تنفيذه بين منطقتي عسير وجيزان، وخطوط أنابيب المنطقة الشرقية التي تنقل المياه من شركة مرافق الجبيل إلى مدن المنطقة الشرقية والتي تبلغ كميتها 500 ألف متر مكعب، ومشاريع أخرى لتوسعة تحلية ضباء وحقل، ووعد بأن أبها لن تعاني بعد الآن من أزمة مياه.