قال الرئيس بشار الأسد إن «استمرار السياسات العدوانية للحكومة المتطرفة في اسرائيل يجعل من تحقيق السلام في المنطقة أمراً بعيد المنال». جاء ذلك خلال لقاء الأسد وزير خارجية بيلاروسيا سيرغي مارتينوف بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأفاد ناطق رئاسي ان اللقاء تناول «علاقات الصداقة التي تجمع سورية وبيلاروسيا والرغبة المشتركة في فتح آفاق جديدة للتعاون في المجال الاقتصادي، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتجارة والتعليم». وأكد الأسد «اهمية إقامة مشاريع استراتيجية ذات بعد إقليمي بما يعود بالفائدة على البلدين والمنطقتين». ونقل مارتينوف دعوة من الرئيس الكسندر لوكاشينكو إلى الأسد لزيارة بيلاروسيا «في أقرب فرصة ممكنة». كما تناول الحديث الأوضاع في الشرق الأوسط، اذ «عرض الرئيس الأسد الرؤية السورية حيال قضايا المنطقة»، مؤكداً «أن استمرار السياسات العدوانية للحكومة المتطرفة في إسرائيل يجعل من تحقيق السلام في المنطقة أمراً بعيد المنال». وأضاف الناطق انه «تم التأكيد على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين سورية وبيلاروسيا في المحافل الدولية حيال القضايا التي تهم البلدين وأهمية تعزيز التعاون بين الدول التي تمتلك استقلالية القرار وضرورة العمل من أجل قيام نظام عالمي متعدد الأقطاب بعيداً من سياسات الهيمنة وازدواجية المعايير». ونوه وزير خارجية بيلاروسيا ب «الدور السوري الإيجابي حيال القضايا المتعلقة بأمن المنطقة واستقرارها». وكان الرئيس الاسد زار اسطنبول اول من امس حيث اجرى محادثات مع نظيره التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وبثت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) في دمشق ان الاسد عبر «عن تضامن سورية قيادة وشعباً مع اسر الضحايا والشعب التركي الشقيق وتقديرها الكبير لمواقف تركيا الموضوعية تجاه القضايا العربية، خصوصاً القضية الفلسطينية». وزاد أن اللقاء مع غل، والذي حضره معاون نائب الرئيس حسن توركماني والمعلم وشعبان، تناول «الأوضاع الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، اذ أكد الجانبان ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لإجبار إسرائيل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ووضع حد لتماديها في انتهاك القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وتهديدها المستمر بإشعال الحروب في المنطقة». كما شدد الجانبان على «أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الأساس لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة والعمل من أجل كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة».