أكدت مصادر «المجلس الاعلى» بزعامة عمار الحكيم تفجر خلافات داخلية بسبب ترشيح الحزب عادل عبدالمهدي لرئاسة الوزراء، والاعتراض على باقر جبر الزبيدي ايضاً، ما دعا الحكيم الى العزوف عن الاستمرار في تقديم مرشحه الثاني، والبحث عن بديل له. وقال عضو من «الائتلاف الوطني العراقي» المشارك في احدى لجانه المهمة ان «خلافات ليست سهلة تعصف الآن بالمجلس الاعلى (20 نائباً) نتيجة معارضة ابداها 11 عضواً غالبيتهم من منظمة بدر، على ترشيح عبدالمهدي، وبينهم بدعم محسن الحكيم، شقيق عمار». وأضاف عضو الائتلاف الذي فضل عدم كشف اسمه ان «هذه التطورات دفعت زعيم الحزب الى زيارة مقتدى الصدر في قم للتشاور معه في مرشح جديد لدعمه». وأفاد المصدر ان «زعيم التيار الصدري ابدى بعض الملاحظات على شخص المرشح البديل ولم يعترض عليه او يؤيده في شكل صريح، ما دفع الحكيم إلى التفكير بمرشح مستقل» من دون ان يكشف اسمه. وعن المرشح الثاني ل «المجلس الاعلى» وزير المال باقر جبر الزبيدي قال المصدر: «تشير المعلومات الى وجود اعتراض عليه»، لكنه تحفظ عن ذكر اسماء المرشحين البدلاء. وكان القيادي في «المجلس الأعلى» الشيخ جلال الدين الصغير قال إن «المجلس جاهز لتقديم مرشحه لرئاسة الحكومة، وهو واثق من التوافق عليه» من دون أن يسميه. وطالب في تصريحات بحسم قضية مرشحي الائتلافين تحت قبة البرلمان وقال: «على مرشحي الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون أن يذهبوا إلى البرلمان، ومن يقول انه يتمكن من تأمين 163 صوتاً، فهو المرشح الرسمي». الى ذلك، اقر قيادي من الخط الثاني في منظمة بدر بوجود «اعتراضات على عبدالمهدي ليس من بدر وحدها بل من اعضاء آخرين في المجلس الاعلى يشاطروننا بعض الآراء». وقلل القيادي في تصريح الى «الحياة» من حدة هذه الخلافات، وأشار إلى ان «القضية حتى الآن لا ترقى الى الانقسام او الانشقاق. نعتبر ما يجري داخل المجلس حالة طبيعية درج عليها المجتمع حتى في اطار العائلة الواحدة». وأضاف: «تركزت الاعتراضات والملاحظات على موظفي مكتب عبدالمهدي وكيفية ادارته». ورفض التعليق على ما ذكر عن دعم محسن الحكيم توجهات مناهضة لعبدالمهدي او ترشيح بديلين عنه وعن الزبيدي. وأكد عضو «المجلس الاعلى» مخلص الزاملي في تصريحات صحافية نشرت في بغداد امس ان «الإدارة الأميركية تدعم تسلم عادل عبدالمهدي رئاسة الوزراء إضافة إلى قبول عربي لشخصيته».