قال الشاعر فؤاد رفقة ردا على سؤال حول رأيه في ما ذكره أدونيس عنه، في الحوار الذي نشرته «الحياة» قبل مدة وأجراه الزميل عبده وازن، إنه فعلا متواضع، «لا أنظر إلى نفسي ولا أطبل لأعمالي. لكن أدونيس يعرف أكثر من غيره، أنني، إضافة إلى محمود درويش، حاضر في أوروبا أكثر منه. اسمي واسم محمود درويش أهم منه كثيراً في أوروبا، وعلى هذا الأساس سيمنحونني جائزة غوته في 28 آب (أغسطس) المقبل، التي تعتبر أكبر جائزة في ألمانيا. وجاء في حيثيات التكريم «نكرمك كشاعر وكمؤلف وكمساهم في تبادل الحضارات». ومنذ سنتين مُنحت جائزة شعر البحر المتوسط في إيطاليا». وكان أدونيس قال عنه إن تواضعه في الحياة اليومية، ينعكس على طريقة كتابته للقصيدة. من جهة أخرى تطرق إلى العلاقات الثقافية بين الألمان والعرب، وقال إنه لا يجد المساعي في هذا الخصوص جيدة، إنما يعتريها بعض الفتور، وأحياناً لا يكون هناك إخلاص ودقة في إنجاز العمل، وهو يعني ما تم من الجانب العربي. فيرى أن ما قامت به الشاعر أمل الجبوري، مثلاً، حين ترجمت قصائد ألمانية إلى العربية، لا يخلو من أخطاء فادحة، «لا توجد قصيدة من دون أخطاء، كانت ترجمة سريعة جداً»، في حين وصف عبد الغفور مكاوي، ب»المترجم الجدي، ويختلف كثيراً عن مصطفى ماهر، الذي يدفع طلبته إلى الترجمة، ثم يضع اسمه عليها». على الصعيد الألماني يعتقد أن تراجعاً تشهده ترجمة الرواية العربية إلى اللغة الألمانية، «كان يفترض أن يدعم فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل حضور الرواية العربية في اللغات الأخرى، لكن ذلك لم يحدث. في المقابل يوجد اهتمام بترجمة الشعر العربي إلى الألمانية أكثر من الرواية». غير أنه يلاحظ أن الألمان يهتمون بترجمة الرواية النسائية في العالم العربي، «ليدرسوا أحوال المرأة العربية، من نواحي حضارية واجتماعية، بصفته امرأة مظلومة ومحجوبة، ليفهموا المجتمع العربي، وحال المرأة في هذا المجتمع».