غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ظهر اليوم (الاثنين) القاهرة، بعد زيارة رسمية إلى مصر استغرقت أياماً عدة، متوجهاً إلى تركيا في مستهل زيارة رسمية، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس رجب طيب أردوغان. وكان في وداع خادم الحرمين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء مصريون، والسفير السعودي لدى مصر أحمد قطان. وكان الديوان الملكي السعودي أصدر اليوم ، بياناً جاء فيه: «سيقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بزيارة رسمية إلى جمهورية تركيا اليوم الاثنين 4-7-1437ه الموافق 11-4-2016، وذلك تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس رجب طيب أردوغان، وتأتي الزيارة انطلاقاً من الروابط الأخوية بين السعودية وتركيا، وسيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيرأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفد المملكة إلى القمة الإسلامية ال13 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في إسطنبول يومي 7 و8-7-1437ه». إلى ذلك، أكد خادم الحرمين أهمية دور المؤسسات التعليمية والثقافية في «صنع الحضارة وبناء الإنسان». وقال: «يجب أن نواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية، ومنح أساتذتها الكبار ما يستحقونه من تقدير ومساندة». وأضاف الملك سلمان الذي تسلم اليوم (الاثنين)، شهادة الدكتوراه الفخرية الممنوحة له من جامعة القاهرة بوصفه «شخصية عالمية ونظير جهوده في خدمة الأمتين الإسلامية والعربية»، أن «قرار منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس جامعتكم هو محل اعتزازي وتقديري، وهو تكريم لي ولبلادي وللشعب السعودي». وأشاد بدور جامعة القاهرة، ووصفها ب «الصرح العلمي الشامخ، ومنارة مصر التي ساهمت في إثراء الحركة العلمية والفكرية، ليس في جمهورية مصر العربية وحدها، بل وفي العالمين العربي والإسلامي، واحتضنت بين جنباتها طلبة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم طلبة من السعودية، وقدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا في تقدّم دولهم». وقال رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، في كلمة ألقاها: «أقر الآباء المؤسسون لجامعة فؤاد الأول منذ بداياتها في السنوات الأولى للقرن ال20، منح الدكتوراه الفخرية لشخصيات تثري مجتمعها، وتقوده على درب الحضارة، تُحدث التقدم لمواطنيها، وتذود عن أمتها وعزتها وكرامتها، وتسدي للجامعة جميلاً لتمكينها من أداء دورها». وأضاف نصار: «أجمع مجلس جامعة القاهرة على أن هذا وغيره إنما ينطبق على رجل عظيم من رجالات العرب، يجلس على رأس قائمة من حماة ربوعها، المدافعين عن حقوقها، الدافعين إلى رخائها، الحارسين لمقدساتها، العاملين على تكريس سيادتها». وأكد رئيس جامعة القاهرة العلاقة «التاريخية والاستراتيجية والقومية والدينية بين بلدين عظيمين، بيدهما معاً أن يقودا الأمة العربية ومن حولها العالم للخروج من أزمة مفصلية، والحفاظ على الأركان الفكرية للأمة مع فتح الأبواب لتطوير تنويري تباهي به أجيالنا الصاعدة وتنطلق وتنافس في عصر العلم والتكنولوجيا».