أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي خلال تدشينه أمس (الأحد) برنامج «همة» بالمنطقة الشرقية، أن البرنامج يعتبر فرصة لإجراء نقلة نوعية في مراكز التأهيل، متوقعاً أن يحقق أهدافاً تطويرية للمراكز وأن يقدم خدمة مميزة لذوي الإعاقة الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى الخدمات. ويضع برنامج «همة» النموذج التشغيلي الموحد بين أيدي مديري ومديرات مراكز التأهيل الشامل على مستوى المملكة، الذين استضافهم فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للاطلاع على حيثيات البرنامج ومراحل تنفيذه، قبل زيارة الوحدة النموذجية المنفذة في مركزي التأهيل الشامل للذكور والإناث بالدمام، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع مستشفى جاما بالدمام لتدريب الكادر الصحي من ممرضين وفنيين وأخصائي عناية شخصية، وأخصائي تغذية، إضافة إلى تدريب العمالة الموكلة بالنظافة، والعديد من البنود الأخرى التي تصب في تطوير مستوى الخدمات للمقيمين، وذلك بعد إنهاء المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي. وتضمن برنامج همة تنفيذ ورش عمل متخصصة بحضور عدد من أصحاب العلاقة بالوزارة من مديري إدارات ومشرفين، بمشاركة أصحاب العلاقة بالمركز من ذوي الاختصاص والقائمين بالأعمال في نفس المجال، إضافة لأعضاء برنامج همة والمشرفين على البرنامج. وشملت الورش، ورشة وضع المبادرات في مشاريع همة، وورشة تحديد نقاط الضعف وجوانب التطوير، وورشة هيكلة إجراءات العمل، وورشة العقود والصيانة، وورشة إجراءات القبول والخروج بمراكز التأهيل الشامل. وكانت أهم مخرجات ورشة تحديد الثغرات في كل مشروع من أعضاء المشاريع ومناقشتها ووضع المبادرات لحلها مع تحديد المدة الزمنية لذلك، في حين ختمت الورشة بوضع خطة عمل للمشاريع الستة، وتتمثل في مشروع تقنية المعلومات، ومشروع الدليل التشغيلي، والمشروع الطبي والإكلينيكي، ومشروع الإعلام والعلاقات العامة، ومشروع الموارد البشرية، ومشروع الصيانة والتشغيل. فيما تضمنت أهم مخرجات ورشة العقود والصيانة والتشغيل تحديد 58 بنداً خاصاً بالعقود والصيانة مع الشركة المشغلة على مستوى الفروع الأربعة، كما تم الاتفاق مع الشركة المشغلة على تنفيذها جميعاً خلال جدول زمني محدد ومتابع من لجان خاصة داخل المراكز، وتم تشكيل وحدة للصيانة والتشغيل ولجان المتابعة داخل المراكز، إضافة إلى العمل على نمذجة التقويم وتحويله إلى تقويم إلكتروني. بينما أسفرت ورشة ضوابط القبول والخروج للحالات في مراكز التأهيل الخاصة بمشروع الدليل التشغيلي والإكلينيكي عن الاتفاق على ميثاق ضوابط القبول والخروج، التي تشمل الشروط والآلية وتحديد اللجنة المكلفة بقبول الحالة ومهامها، والخطة العلاجية لمتابعة الحالة وتحديد مدة الإقامة، إضافة إلى ضوابط الخروج، والخدمات المتوافرة كبدائل بعد خروج الحالة، التي يتم رفعها إلى جهات الاختصاص بالوزارة لاعتمادها. أما ورشة هيكلة إجراءات العمل فناقشت محاور عدة شملت مقدمة حول هيكلة إجراءات العمل، وخدمات المراكز والفئات المستفيدة، والعلاقات الداخلية والخارجية، وإجراءات عمل المراكز، وأهم التحديات وفرص التطوير، كما تم خلالها تشخيص أصحاب العلاقة والمستفيدين من مراكز التأهيل والتعرف على إجراءات العمل الداخلية والخارجية وأنواع الخدمات المقدمة بالمركز ومتطلبات الحصول عليها، على أن يتم تفريغها وإعادة هيكلتها بما يخدم العملية الإجرائية ويقلل من خطواتها مع تحويل ما يمكن تحويله إلى طلبات إلكترونية. كما تم المضي قدماً نحو عقد عدد من الشراكات الاجتماعية مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة، وشركة أرامكو السعودية، ومستشفى جاما، وجمعية المعوقين بالمنطقة الشرقية، وتوصل فريق العمل إلى عقد شراكات ناجحة مع عدد من الجهات بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة في المراكز وتشمل وزارة الصحة لتأمين الأدوية والتطعيمات لجميع الموجودين بالمراكز، ومع شركة أرامكو السعودية في ما يختص بالتدريب والتطوير في مجال التغذية، وفرز الحالات طبياً، والصيدلة، إضافة إلى الشراكة مع جمعية المعوقين بالمنطقة الشرقية لإعادة فرز وتقويم الحالات.