وصل وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز مساء أمس إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ليترأس وفد بلاده المشارك في أعمال اجتماعات الدورة ال26 لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي سيعقد اليوم (الأحد). وتناقش الدورة ال26 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تعقد في بيروت، تقرير وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بصفته رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة خلال عام 2008. (راجع ص12) كما ستناقش الدورة 3 مشاريع خطط ذات طابع أمني، هي مشروع الخطة الأمنية العربية السادسة، ومشروع الخطة الإعلامية العربية الرابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع الخطة الثالثة للسلامة المرورية، فضلاً عن مناقشة التقارير السنوية بشأن تنفيذ خطط أخرى، مثل خطة مكافحة المخدرات، وخطة مكافحة الإرهاب، والخطة الخاصة بالحماية المدنية. ويستعرض تقرير وزير الداخلية عن الجامعة الإنجازات المهمة التي حققتها جامعة نايف، على صعيد تطوير الكفاءات العلمية والتدريبية للعاملين في أجهزة الأمن العربية، بما يسهم في تنمية خبراتهم ومعارفهم، وذلك من خلال الدورات التدريبية واللقاءات العلمية التي تنظمها كلية التدريب وكلية اللغات وكلية علوم الأدلة الجنائية، التي تتناول القضايا الأمنية الملحة، والظواهر الإجرامية المستحدثة والتحديات التي تعترض نظم الوقاية من الجريمة في المجتمع العربي، مع مواكبة التطورات الأمنية المصاحبة للتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في الأمن والاستقرار على المستوى العربي والإقليمي والدولي، فضلاً عن الدراسات والبحوث التي أجرتها من خلال مركز الدراسات والبحوث بالجامعة، إضافة إلى برامج الدكتوراه والماجستير والدبلوم المنفذة بواسطة كليات الدراسات العليا بالجامعة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن الجامعة نفّذت البرامج العلمية للاستراتيجيات العربية تنفيذاً كاملاً، وبمشاركة عربية واسعة من الأجهزة الأمنية العربية كافة، موضحاً أن هذه الاستراتيجيات تعكس مدى اهتمام وزراء الداخلية العرب بأهمية العمل الاستراتيجي، مهتدين في ذلك بهدي الشريعة الغراء، وتجسيداً لهذا الاهتمام أنشأت جامعة نايف كلية العلوم الاستراتيجية، كإضافة نوعية لكليات ومراكز الجامعة، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة في قضايا التخطيط الاستراتيجي.