انتقد عضو مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي القاص خليل الفزيع ما تقوم به «اسرائيل من ممارسات». وقال في حفلة توقيع أقامها النادي أخيراً لثلاثة من إصداراته الجديدة إن ذلك «غير مستغرب من اسرائيل، بخاصة وهي عودتنا على مثل هذه الممارسات المرفوضة، وذلك في ظل غياب وحدة الخطاب العربي، وفي ظل المجابهات الجارية بين العرب أنفسهم». ومن جانب آخر اعترف الناقد أحمد بوقري بأن لغة كتابه السابق «الريح والمصباح» كانت فضفاضة، وغير دقيقة في التعبير عن الفكرة، كما أن «اللغة كانت تخونه قليلاً»، إضافة إلى أن «أفكار الكتاب كانت تعاني من الانزياح قليلاً عن اللغة»، لافتاً إلى أن كتابه «السيف والندى»، شهد «تطوراً كبيراً على صعيد اللغة الفكرية»، وأشار إلى أنه حاول من خلاله «عجن اللغة بالفكرة، والابتعاد عن الثرثرة، أو الحشو»، وقال: «قننت عباراتي، فجاءت أكثر سبكاً، ورشاقة، ووضوحاً أيضاً». وعلل بوقري في حفلة التوقيع لكل من كتابه الجديد «السيف والندى»، ومجموعتي القاصين عبدالله الوصالي، وعبدالعزيز الصقعبي، سبب تكرار اختياره «الثنائية في العنوان، لأنها «تستهويني كثيراً»، مرجحاً أن ذلك نتيجة تعبيرها «عن جدلية سجالية خلال الكتابة»، موضحاً أنها «جدلية متفاعلة، ويمكن أن تجمع النقيضين، أو المتناغمين»، مثل جدلية التمرد والتنوير في آن كما في «الريح والمصباح»، وجدلية الغضب والحنو كما في «السيف والندى». وشدد بوقري على أن «النقد الحضاري لا يتقاطع في الواقع مع النقد الأدبي، أو النقد الثقافي، إنما يستفيد من إمكاناتهما الإجرائية»، إضافة إلى أنه «معني في شكلٍ رئيس بنقد المجتمع، ونقد الواقع المعاش، ومعني أيضاً بنقد الممارسات والسلوكيات والأيديولوجيات والخطابات». بدوره أشار الوصالي إلى أن مجموعته القصصية الصادرة عن النادي أخيراً «أمشاج»، اعتمدت على عدد من التقنيات ومنها «اختزال المعنى»، و«التفكيك»، ووصف عبارات قصصه بأنها «ذات طاقة استيعابية كبيرة»، وقال إن «النقد يعمل على تحسين ذائقة الكاتب الفنية»، مختتماً بقراءة أحد نصوص المجموعة، ونوه الصقعبي إلى أن مجموعة «البهو»، الصادرة حديثاً عن نادي الشرقية هي المجموعة القصصية السابعة له، معترفاً بأنها «ليست أفضل ما كتبت»، وعلل السبب بأن «ما سأكتبه هو الأفضل»، لافتاً إلى التجريب في نصوصها، مختتماً بقراءة نصين منها.