أكد الملحق الثقافي السعودي لدى واشنطن محمد العيسى أن برنامج الابتعاث الخارجي مستمر ولن يتوقف، وأنه تمت إعادة تقويم البرنامج، مبيناً أنه لا وجود للأفكار المتطرفة بين المبتعثين، واصفاً تصريحات النمر بأنها «نكران للجميل»، و«لم يظهرها إلا بعد اكتمال بعثته». وبيّن العيسى في تصريح إلى «الحياة» أن عدد الطلاب المبتعثين ومرافقيهم بلغ نحو 80 ألف طالب وطالبة في الولايات الأميركية ال51، وذلك أقل مما كان عليه عددهم العام الماضي، إذ بلغ نحو 120 ألف طالب وطالبة، موضحاً أن نقصان العدد يعود إلى تخرج بعض الطلاب، وعودة بعضهم من دون مواصلة دراستهم. وأشار إلى أن مخالفات المبتعثين لا تتجاوز نسبتها «واحداً في المئة»، وذلك بشهادة السلطات الأميركية، كما لا يوجد بينهم من يحمل الأفكار المتطرفة أو التوجهات الضالة، مفيداً بأن الملحقية لم تتلق حتى الآن أي شكاوى باعتداء على الطلاب، أو تمييز عنصري أو ديني ضدهم. وأوضح أن قبول الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص سيتم العمل به بحسب الشروط واللوائح الجديدة التي أقرّها مجلس الوزراء أخيراً، مشدداً على ضرورة الالتحاق بالجامعات المميزة، التي تقع ضمن تصنيف ال100 جامعة في أميركا. وأضاف: «لا نضيّق على الطلاب في الشروط والضوابط، لكننا لن نتهاون في حق المتكاسلين ومن يرغبون في الاستمرار بالدراسة في الجامعات أو البرامج المتكدسة، وسيتم إرجاعهم إلى الوطن والسماح لمن هو أجدر بأخذ الفرصة والدراسة في أميركا». ولفت الملحق الثقافي لدى أميركا إلى أن تغيير شركة التأمين الطبية للمبتعثين جاء برغبة من وزارة التعليم، من دون الرجوع إلى الملحقية، إذ إن الوزارة تتولى ملف التأمين بالكامل. وفي ما يخص ظهور ابن نمر النمر، الذي تم إعدام والده ضمن 47 إرهابياً، مطلع العام 2016، في إحدى وسائل الإعلام الأميركية، قال: «إنه في ذلك الظهور ناكر للجميل ولا يسيء إلا لنفسه، وليس للوطن الذي ابتعثه مع عدد من إخوته للدراسة، وعندما انتهت بعثته وتخرّج بدأ بالظهور على وسائل الإعلام متحدثاً بآراء مخالفة».