كمبالا (أوغندا) - رويترز - أعلنت الرئاسة الأوغندية في بيان أن الرئيس السوداني عمر البشير ليس مدعواً إلى قمة الاتحاد الافريقي المقبلة في كمبالا، ورحبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية بهذا القرار، واعتبرت أنه يدل على «الوزن المتزايد الذي تكتسبه المحكمة الجنائية الدولية في أفريقيا». وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحق البشير بتهمة ارتكابه «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» في دارفور. وقالت الرئاسة الأوغندية في بيانها إن «الرئيس يويري موسيفيني أبلغ نظيره السوداني بأنه ليس مدعواً إلى المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي» المقررة الشهر المقبل، لكنه لم يوضح ما إذا كان يمكن السودان أن يوفد مممثلين آخرين. وقال المدير المكلف القضاء الدولي في «هيومن رايتس ووتش» ريتشارد ديكر إن «اعلان رئيس أوغندا مرحب به». وأضاف: «بدأت الدول الأفريقية تقف إلى جانب المسؤولية وإنهاء الإفلات من العقاب». وأكد أن هذا الموقف «يناقض خطاب البشير الانتصاري الذي ألقاه في سرت» خلال قمة الاتحاد الأفريقي السابقة. وشارك البشير في قمة سرت حيث قررت الدول الأفريقية عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لاعتقاله. وتوقع مسؤول «الائتلاف من اجل المحكمة الجنائية الدولية»، وهي شبكة منظمات حقوقية، وليام بيس أن تستمر قوة المحكمة في التنامي. وأضاف: «هذا مثال على قدرة معاهدة روما (التي أسست للمحكمة الجنائية الدولية) على مكافحة الإفلات من العقاب لمن يرتكب أشنع الجرائم. وهذا يدل، سنة بعد سنة وبلداً بعد بلد، على أن المعاهدة فعالة».