وافقت وزارة التربية والتعليم على قبول الطلاب السعوديين في المدارس العالمية التجارية التي يملكها مستثمرون سعوديون، وكذلك المخصصة لأبناء الجاليات بدءاً من العام الدراسي المقبل. وأوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي في «غرفة التجارة» بالرياض ابراهيم السالم ل«الحياة» أول من أمس أن الوزارة أصدرت موافقتها بناء على طلبات عدة تلقتها من أولياء أمور، بحجة أن هذه المدارس تدرّس مناهجها باللغة الإنكليزية، موضحاً أن الوزارة اشترطت لقبول الطلاب السعوديين في هذه المدارس حصول المدرسة على 70 في المئة أو أكثر في سجل التقويم الخاص بتصنيف المدارس، وأن يكون المالك للمدرسة سعودياً. ولفت السالم إلى أن المدارس العالمية كانت تقبل أبناء السعوديين العاملين في السلك الديبلوماسي فقط، بعد موافقة وزارة التربية والتعليم، مضيفاً أنها حددت في بنود لائحتها التنظيمية للتعليم الأهلي والأجنبي عدم جواز قبول الطلاب السعوديين في المدارس الأجنبية، عدا من تقضي الضرورة بالتحاقهم بها من الطلاب السعوديين العائدين من الخارج الذين لا تمكنهم ظروفهم الدراسية من الالتحاق بالمدارس السعودية. وذكر المشرف على الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطيّاش ل«الحياة» أن قرار الوزارة يهدف إلى منح أولياء الأمور حرية الاختيار في تعليم أبنائهم، «طالما أنه يُقدَّم في البلاد، فهو تعليم مقبول من جانب وزارة التربية والتعليم... ويقدِّم نمطاً مقبولاً وفق السياسة التعليمية في المملكة، كما لا يخالف الأوجه المنضبطة في الجانب التربوي والسلوكي والتعليمي». وأشار إلى أن السماح بقبول الطلاب السعوديين في المدارس العالمية «محدود، ووفق ضوابط تحدد مصالح الطالب والوطن»، لافتاً إلى أن منظومة المدارس العالمية بدأت تغييرات، تتمثل في الأخذ بالمناهج الأوروبية، جنباً إلى جنب المناهج السعودية والثقافة الإسلامية واللغة العربية، ما أوجد توازناً في مناهجها. يذكر أن وزارة التربية والتعليم صنفت المدارس العالمية إلى فئتين، الأولى مدارس تختص بتعليم أبناء جاليات من بلدان معيّنة وتشرف عليها سفارات تلك البلدان في المملكة، وأخرى عالمية تجارية يملكها مستثمرون سعوديون وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم.